منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - آمـــال @ أعز قصة على قلبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-08-10, 19:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sa78sa
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sa78sa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نهاية الاجتماع
خرج المدير سرعان ما لحق به البقية ،الكل متجه لمهامه ،الا امال التي بقيت في شرودها وهي تردد : لقد رأيتك لكن أين لا ليس هنا في مكان آخر لكن أين ؟
تصمت ثم تقول :
متى رأيتك وأين ........لماذا لا أتذكر ؟
ظلت تفكر لتستسلم في الاخير .........لاجدوى من الضغط على ذاكرتها ،ستدع للأيام وحدها من سيفعل الاعاجيب مع الذاكرة .
وتذكرت فجأة
*ياإلاهي لم يمنحني الملف ........لكن …….هل نسي ذالك .........لكنه لم ينسى يوما.
فملفه بنظرها خطوة لاقا ع به ، فنقاط القوة والضعف تظهر من خلاله ليرن كلمات المدير في مسامعها وهو يردد
*لوكان سهلا.............
تنهدت وهي تقف وتقترب من الصورة وهي تردد:
*سأجعل الصعب سهلا .....وسأعرف السر الذي وراءك .....سأعرف مالذي غيرك وجعلك تناقض مبادئك فجأة
ثم تردف قائلة بنبرة التحدي وهي تهم بالخروج:
*لا يهم الأسباب ...........لكنك ستقع بين يدي قريبا
خرجت من القاعة وهي تفكر ،يقترب منها علي فجأة وهويقول لها :
*صباح الخير سيدتي المديرة
بفزع التفت ثم تقول له :
*أهذا أنت ...........
ثم تردف قائلة :
*صباح الخير
وتكمل طريقها الى المكتب وهو يلاحقها كيف لا وهي تعني له الكثير ،فقد اعترف لها بحبه ورغبته في الارتباط بها،رفضته وحاولت افهامه أنه والحب لا يتفقان ،وأن حب حياتها هو العمل فقط ، ذخلت الى مكتبها
وأغلقت الباب في وجهه وهي تقول له:
*أعتذر .........لدي عمل .
جلست على كرسيها وهي تتأمله ..........ضل فترة واقفا أمام الباب ثم مضى تنهدت وهي تقول :
*أخيرا انصرف.............انه لا يمل أبدا.
سرعان ماشد انتباهها الأوراق المبعثرة على مكتبها وهي هكذا ذخلت عليها منال فقالت لها :
من بعثر الأوراق هكذا بل من ذخل هنا
ردت منال قائلة :
*لا أعلم سيدتي .........قد تكون الرياح فالنافدة مفتوحة ..............
تقاطعها أمال قائلة :
*انتبهي مرة أخرى
ثم تقول لها :
*لماذا حضرت الآن؟
سلمت لها الأوراق وهي تقول لها :
*مطلوب توقيعك عليها .
ثم تردف قائلة :
*وزيارة المحلات التي صدرت في حقهم الشكاوي
تنهدت أمل قائلة :
*لقد نسيت ذالك تماما
أمسكت الأوراق وأخدت توقعها قائلة :
*لقد ظننت في الأول أن هناك من يعبث به
ثم تردف :
*لو علمت أن هناك من يعبث به لن أرحمه .....
سلمت الأوراق لمنال وهي تمنعها من الترتيب قائلة :
*لا داعي سأفعل هذا بنفسي ...........لكن وجب عليك الإنتباه
ثم تردف قائلة :
*سنتجه الان الى المحلات المشتكي عليهم
وقفت وسارت مع منال وهما تتكلمان حتى وصلت الى المحلات المعنية وتحدث مع أصحابها وتمت التسوية وعادت الى مكتبها وأخذت ترتب الملفات مع بعضها ..........ليسقط ظرف أصفر ضغير تعبق منه رائحة عطرة مكتوب عليه
إلى الوردة الناصعة
رددت بقلق واضح :
*لم تكتف بحصاري أينما ذهبت .........لتكتب لي رسائل .....
ثم تردف متسائلة :
*متى ستفهم أنني لن أغير رأي مهما حصل ؟
همت بفتحها يدفعها الفضول لكنها عدلت قائلة :
*لو فتحتها سأكون راضية بما عرضه علي
ثم تردف قائلة :
لن أفتحها
فتحت الدرج ورمت فيها الظرف وأغلقته وخرجت من مكتبها هي اول من يحضر وآخر من يغادر
كانت مشيتها تدل على وثوقها في نفسها وقوة شيخصيتها،ومن جهة أخرى كان علي يتأملها بسكون لماذا ترفضه ظل هذا السؤال يحوم في عقله بلا جواب فالمعروف أن أي فتاة تصل التلاثين أو قبل أن تصلها تحلم بالزواج مهما كان الشاب ومبال ان كان صالحا وقادر أ لكن لما هي ترفضه لا أحد يعلم إن كانت مرتبطة أو لا ،أم أنها من الذين لا يعترفون بالحب ووجوده وبالأخص في عصر طغت المادة على كل القيم عصر انظر كم لدي لتحبني .......عصر لم تصبح للمشاعر الصادقة مكان وأصبحت موقع لريبة والشك ........كلها أسئلة تحوم في بال علي واما الحقيقة الغائبة والمخفية عنه هي أنها جعلت حياتها كلها لتحقيق الحلم الكبير، الحلم الذي رافقها منذ أن كانت طفلة وتنفسته في كل لحظة وتخيلته في كل لحظة صمت ، ولا أحد يعلم كم يدق قلبها فرحا بما تحققه من نجاح ، ربما هي لاتريد شاغل يشغلها عن القيام بعملها على أكمل وجه لتأخذ أجرها بحق ليس سرقة على عكس الكثيرين ممن هم في مناصب يحتاجهم لكنهم .............
اتجهت الى مكتب المراقبة واستمر يومها هكذا لكن فكرها مشغول بالقضية الأهم التي يتحدد مستقبلها كيف لا الكل فشلوا في القبض عليه ........ماذا لونجحت هي
اكتمل نهارها ومضى المساء نزلت في المصعد واتجهت الى موقف السيارات ركبت السيارة وعادت الى بيتها ..........ولكن لم تكن تعلم أن هناك من يلاحقها
لأنها كل تفكيرها في الشخض المطلوب المجهول الاسم بالنسبة لها ، ورغم محاولاتها لمن نفسها من معرفة أين رأته مازالت تقودها نفسها لنفس السؤال
حاولت اقناع نفسها أنه كان يعمل معها لكن هذا لم يقنعها هي تحس بأنها لم تره في المكتب ولا المؤسسة بل في مكان آخر لكن أين ؟










رد مع اقتباس