[أمينة87]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم الحرية

السلام عليكم

اختي امينة لعلك تسطعين مساعدتنا في جملة من النصائح لطالب الكفائة المهنية للمحاماة اكيد الدراسة تختلف بين طالب ليسانس وطالب الكفائة ؟؟

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أكيد اختي الكريمة، كل مرحلة من الدراسة و التحصيل تختلف عن سابقتها، فالإنسان مع تقدمه في مراحل حياته يمر بأطوار متعدة يكتسب في كل منها شيئا جديدا و مختلفا عما تعود عليه،

و لهذا فدراسة الكفاءة المهنية - و مع انها تتم على مستوى كليات الحقوق - إلا أن الشهادة التي يتحصل عليها ليست كشهادة ليسانس، و حتى الدراسة ليست كتلك التي مررنا بها في السنوات الأربع، و التي هي من قبيل الدراسات الجامعية (دراسة أكاديمية). على عكس الكفاءة المهنية فهي عبارة عن تكوين(une formation) لمدة معينة يخضع له طالب الكفاءة حتى يمتهن المحاماة و يدركها على أصولها. و لعلّ مصطلح "المهنية" أكبر دليل على هذا الكلام...


كذلك أختي، فإن الأساتذة الذين يدرسون الكفاءة المهنية غالبا ما يكونون من فئة المحامين أو القضاة، و كذا دكاترة متخصصين. يعني أن الأمر يختلف عما عهده الطالب في الجامعة، إذ يمكن أن يكون قد درس على يد أساتذة يقربونه سنا لحداثة تخرجهم، أو أساتذة قدامى حتى، لكن لا يمتهنون المحاماة أو القضاء اللذان يشكلان مصدر استلهام الخبرة لدى طالب الكفاءة....


و من هنا، فإنه على طالب الكفاءة المهنية أن يبذل الجهد الجهيد في التحصيل الجيد، سواء في المحاضرات أو التطبيقات(Les TD) و التي يجب ان تكون عمود الدراسة، فمن خلال التطبيقات يتمكن الطالب من التقرب من أساتذته (سواء المحامين أو القضاة....الخ) و طرح كافة تساؤلاته التي تدور بذهنه كالاستفسارعن كيفية تحرير عريضة بشكل دقيق، و لو أن هناك مقياس تحرير العرائض و فيه يتم التطرق لمثل هذه الأمور، غير أنه و عن تجربة شخصية، لابد من استخدام ذكاء الطالب في هاته الأمور. إذ أن الأستاذ مهما نصح و علّم و شرح، إلا أنه يحتفظ بالأهم لديه دائما. فلا تنسِ أختي الكريمة أن هؤلاء الطلبة سيكونون منافسين له يوما، و لابد أن يحتفظ ببعض خصوصيات المهنة لنفسه

و أقصد هنا أن يتقرب الطالب من أستاذه و يطلب منه النصيحة، أو يسأله في بعض الأمور التي يرى أنه من الممكن أن يتجنب إجابته عنها أمام الجميع، و تأكدي أختاه - و مع اللباقة في الحديث، و الأدب في السؤال - سيجيب الأستاذ و بإسهاب كبير عما يشاء الطالب، لأنه سيكون بحسن خلقه و جميل ذكائه و فطنته قد نال إعجاب الأستاذ و تقديره....

و إذا حصل ذلك فعلا، وجب حينئذ على الطالب أن يكون عند حسن ظن أستاذه به فلا يفشي الأمور التي قد صرح له بها، و إنما يستعملها لتطوير ذاته و إبداع و ابتكار أسلوبه الخاص كما فعل تماما ذلك الأستاذ (طبعا و هي ليست أنانية أبدا). فيصبح يوما ما هو الناصح و المعلم و صاحب الأفكار النّيرة و التي يستفيد منها غيره، دون أن يخطف الأضواء من أحد. ففي النهاية الكل يتعلم، و لا يوجد من ولد عالما منذ الوهلة الأولى.

و أخيرا أختي أقول جملة كانت قد تفضلت بها إحدى الأخوات يوما ما و هي " بتول14 "إذ قالت:

"ليس على طالب الكفاءة المهنية ان يكون مجرد متلقي للمعلومات بل عليه ان يتعلم كيف يناقش ويقنع من امامه حتى يصبح محامي ناجح وينتزع المعلومة انتزاعا من الاستاذ "

أرجو أن أكون قد وفقت في إيصال الفكرة، فهذا ما صدر من قلبي فعلا من نصائح اتبعتها، و ما زلت لحد الآن عسى أن نكون من الناجحين إن شاء الله

تحياتي الخالصة