هذه البيوت في جبل حراز باليمن ليست آثارا لأمم بائدة أبدعت العمارة في زمن غابر، وإنما هي قرى مأهولة لا تزال تبنى وتسكن، وتعمر وتصلح، وتزرع وتحصد، ويتسامر أهلها في السهرات عقب يوم عمل شاق.
فمنذ زمن بعيد، لجأ الإنسان اليمني إلى قمم الجبال لتحميه من الأخطار الطبيعية والمطامع البشرية أيا كانت، لهذا نمت لديه منذ القدم علاقة بالجبل، والقدرة على التحدي والكفاح، إلى درجة التصاق اليمني بالجبال بشكل مباشر.
حياة بسيطة يعيشون قسوتها، فهي تتطلب الصبر والعزيمة، لكنهم يتمسكون بها رغم التطور الذي يشهده العالم.