في ظل التعثر الروسي في أوكرانيا
وإطالة أمد الصراع إلى أبعد فترة من طرف أمريكا وفرنسا والغرب
فإن أمريكا إلى جانب اضعاف روسيا اقتصادياً واجتماعياً داخلياً
ستعمل أمريكا وفرنسا في هذه الأثناء على استغلال هذه المدة أي الفترة الزمنية التي تنهمك فيها روسيا في تعثرها العسكري في أوروبا الشرقية
على استنزاف روسيا جيوسياسياً.. أي العمل على الضغط على الدول حلفاء روسيا [التاريخيين والذين مازالوا أوفياء للخط الروسي] للتخلي عنها والإرتماء في الحضن الأمريكي الفرنسي
الغربي والإلتحاق بزريبة العولمة والليبيرالية..
وهذا إذا تم سيكون نصر كبير لأمريكا لم تحققه بواسطة الثورات الملونة والإرهاب والضغوط الاقتصادية .. ولكنها على ما يبدوو ستحققه بالصراع في أوكرانيا [المدة الزمنية/ وضعف الروس/ وانشغال الروس وغرقهم في المستنقع الأوكراني دون حسم وكأن إطالة أمد الصراع هو الحل]..
فهي تُلهي [أمريكا/ والمخطط الاستراتيجي لها] جيش الروس بالعراك مع جيش أوكرانيا أو ما تبقى منه .. وفي هذه الفترة تتفرغ [أمريكا] لاستقطاب أصدقاء الروس المتبقين [بالترغيب
والترهيب/ بالعصا والجزرة] الذين لم تلفحهم نيران الربيع العربي أو الذين لم يُركعهم الإرهاب..