منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-22, 13:22   رقم المشاركة : 1039
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (17)

تناول الدكتور الوسام وقلده لمعلمه
الذي درّسه في الإعدادي ( الإبتدائي )
وقال للحضور : هؤلاء هم من يستحقون التكريم


نقلا عن صفحة الاخ العزيز محمد كابن


كبير إستشاري أمراض القلب في المستشفى الملكي بلندن . الدكتور ضياء كمال الدين
دخل القاعة لحضور حفل تكريمه إثر زيارته للعراق ... بعد غياب دام اكثر من 15 عام .وعند مدخل القاعة استوقفه منظر بائع جرائد كبير السن مفترشا جرائده على الرصيف ..........اغلق الطبيب عينيه ثم سرعان مافتحهما ...
تذكر ملامح هذا الرجل العجوز المحفورة في ذهنه ....
جرجر نفسه ودخل القاعة ثم جلس غير ان ذهنه بقي مع بائع الجرائد
وعندما نودي على اسمه لدى حلول فقرة تقليده وسام الابداع قام من مكانه ، لكنه لم يتوجه الى المنصة بل توجه الى خارج القاعة ... راح الكل ينظر اليه في ذهول ... اما هو فقد اقترب من بائع الصحف وتناول يده فسحب البائع يده وقد فوجئ وقال : اتركنى يا إبني ماراح أفرش هنا مرة اخرى، رد عليه بصوت مخنوق : انت اصلآ ماراح تفرش مرة اخرى ، أرجوك بس تعال معي شوي ... ظل البائع يقاوم والدكتور يمسك بيده وهو يقوده الى داخل القاعة ... تخلى البائع عن المقاومة وهو يرى عيون الدكتور تفيض بالدموع وقال : مابك يا ابني ؟
يا ابني ؟
لم يتكلم الدكتور وواصل طريقه الى المنصة وهو ممسك بيد بائع الجرائد والكل ينظر اليه في دهشة ثم انخرط في موجة بكاء حارة واخذ يعانق الرجل ويقبل راسه ويده ويقول : انت ما عرفتني يا استاذ "خليل "؟
قال : لا والله يا ابني العتب على النظر ... فرد الدكتور وهو يكفكف دموعه : انا تلميذك "ضياء كمال الدين" في الاعدادية المركزية ... لقد كنت الاول دائمآ ... وكنت انت من يشجعني ويتابعني سنه 1966 ونظر الرجل الى الدكتور واحتضنه
تناول الدكتور الوسام وقلده للاستاذ وقال للحضور : هؤلاء هم من يستحقون التكريم ... والله ما ضعنا وتخلفنا وجهلنا إلا بعد إذلالنا لهم ... وإضاعة حقوقهم وعدم إحترامهم وتقديرهم بما يليق بمقامهم وبرسالتهم السامية ... انه الاستاذ خليل علي استاذ اللغة العربية في الاعدادية المركزية ... ببغداد ...
قصة حقيقية فيها عبرة وفيها رد اعتبار لمن نذر نفسه لخلق جيل من العلماء والاطباء لخدمة المجتمع

قصة حقيقية - مع شديد الأسف - تصور واقع مقيت
ببلداننا العربية عن مآل وضعية المربي
.











رد مع اقتباس