أثارت التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها رئيس الإتحاد الفرنسي لكرة القدم لوغريت نويل عقب تجديد عقد مدربه ديشان بشأن أسطورة كرة القدم العالمية زين الدين زيدان ذي الأصول الجزائرية، التي مفادها "لم أكن لألتقط الهاتف لأرد على زيدان إذا تواصل معي لتدريب المنتخب، فيمكنه الذهاب لقيادة البرازيل، أنا لا أهتم لأمره".
إنتفاضة عريمة في أوساط الرياضة بفرنسا والعالم، فواكبت حتى الحكومة الفرنسية تلك الإنتفاضة، وطلبت وزيرة الرياضة الفرنسية رئيس الإتحاد الفرنسي بالإعتذار لزيدان عن تصريحاته المسيئة بحق الأسطورة.
ما أضطر لوغريت نويل صغيرا ذليلا مذلولا إلى الإعتذار عن تصريحاته بحق زيدان.
إلا أن ذلك لم يكن كافيا، وتواصلت موجة الإنتقادات على تصريحات لوغريت التي يشتم منها عنصرية ظاهرة على كل لاعب ذي الأصول الأجنبية عامة والجزائرية خاصة، وسبقت هذه الإساءة إلى زيدان، ممارسات عنصرية تعرض إليها كريم بنزيمة بإبعاده من لعب نهائيات كأس العالم، رغم تتويجه بالميدالية الذهبية لأحسن لاعب في العالم.
ما أدى بالإتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى تعليق مهام لوغريت نويل بصفته رئيسا.
إن لوغريت تناسى أن زيدان هو صانع كأس العالم لسنة 1998 بتسجيله لهدفين في المبارة النهائية، حتى أن فرنسا الرسمية شكرت زيدان على ذلك، بكتابة على قوس النصر عبارة "شكرا زيزو".
في كل هذا الجدل، إلتزم زيدان الصمت ولم يتكلم.
ما أدى برئيس الإتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى رمي المنشفة وتقديم إستقالته.
وبالتالي إنتصار زين الدين زيدان بصمته على لوغريت نويل.
بقلم الأستاذ محند زكريني