أجرى وفد من جيش الاحتلال الإسرائيلي زيارة رسمية للمغرب أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري، وفق ما أعلن الطرفان، اليوم الجمعة.
وقال مصدرٌ في القوات المسلحة المغربية طلب عدم ذكر اسمه، إنّ "اجتماعاً عقد في مقر هيئة الأركان العامة لدفع التعاون" بين الطرفين.
وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانٍ له أنّه تمّ خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم تعكس الرغبة في "توسيع التعاون" والنظر خصوصاً في تشكيل لجنة عسكرية مشتركة، من دون إعلان المزيد من التفاصيل. كما بحث الجانبان إمكانية المشاركة في مناورات عسكرية دولية مشتركة، وفق البيان.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين في الوفد كرئيس قسم التخطيط الاستراتيجي، تال كيلمان، والمسؤول عن الشؤون الإيرانية وقائد التعاون العسكري الدولي، إيفي ديفرين، وكذلك رئيس شعبة العمليات بمديرية المخابرات.
وذكر البيان الإسرائيلي أنّ الوفد التقى المفتش العام للجيش المغربي بلخير الفاروق ومسؤولين كباراً في هيئة الأركان والمخابرات المغربية.
وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن مجلس النواب المغربي عن توصله إلى مشروع قانون، يوافق بموجبه على الاتفاق بشأن "الخدمات الجوية" بين المغرب و"إسرائيل"، لتكون بذلك أول اتفاقية بين الطرفين تحال على البرلمان، من أجل المصادقة عليها.
وكانت الحكومة المغربية، وقّعت في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على اتفاقيتين مع "إسرائيل"، في مجالات الخدمات الجوية والثقافة والرياضة، وذلك في اجتماع هو الأول بعد نيل حكومة عزيز أخنوش ثقة البرلمان.
وانطلقت أولى الرحلات الجوية المباشرة من "إسرائيل" إلى المغرب في تموز/يوليو الماضي.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلنت "إسرائيل" والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
قمّة خماسية في "إسرائيل" لـ"مواجهة إيران"
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أنّ قمّة خماسية لوزراء خارجية "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية والإمارات والمغرب والبحرين ستعقد يومي الأحد والإثنين القادم في القدس المحتلة.
ويأتي هذا اللقاء الأول من نوعه بعد أن زار مسؤولون إسرائيليون بمن فيهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، الإمارات والبحرين والمغرب منذ بدء التطبيع مع "إسرائيل" في أيلول/سبتمبر 2020.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ اللقاء الذي سيعقد بحسب ما أعلنت "إسرائيل" الجمعة سيكون في ظرف استثنائي حيث تقترب واشنطن وطهران من التوصل إلى اتفاق يعيد إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 وهو أمر يثير قلق كل من تل أبيب والخليج وكلاهما لم يشارك في مفاوضات فيينا النووية رغم طلبهما إشراكهما فيها.
بدورها، قالت المعلقة السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية، غيلي كوهين: "في إطار زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لـ"إسرائيل" ستكون هناك سلسة طويلة من الاجتماعات الثنائية والخماسية، ولا شكّ أنّ هذه القمة الخماسية تعقد في ظروف حساسة منها التباحث لإمكانية العودة إلى الاتفاق النووي"، مضيفةً أنّ "هذه القمة السياسية لم نر شبيهاً لها".
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى في شرم الشيخ، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت لتبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية.