منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ܓܨ✿ܓܨنفحاتُنا الإِيمانِية بخيمتِنا الرَّمضانِيّة [㉔]ܓܨ✿ܓܨ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-05-05, 04:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي في _ظلال آية_...


في _ظلال آية_...

أخواتي الفاضلات لطالما استوقفني كثيراً الآية (186) من سُورة البقرة في قوله تعالى :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }.

هذهِ الآية الكريمة التي ذُكرت في وسط آيات الصيام أو بالأحرى في آخرها هي إشارة خفية لأهمية الدُّعاء في هذا الشهر المُبارك.
والآية فيها حث على الإِكثار من هذه العبادة -لقولهِ صلى الله عليه وسلم:( الدُّعاء هو العبادة)-وتحري الأَوقات المُباركة كوقت الإَفطار وفي الثُلث الأخير من الليل وخاصة في العشر الأَواخر من رمضان التي فيها ليلة القدر ويدعو فيها المُسلم ب:"اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
قال بعض أهل العلم يُستفاد منها أنهُ ينبغي الدُعاء في آخر يوم الصِّيام -أي عند الإفطار-.

(فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) هُنا أخواتِي في الله نستعشرُ قُربه سُبحانه في هذا المقام بالذات فهو يعلم ذُلنا وعجزنا وخُضوعنا وانكسارنا بين يديهِ فلسنا بحاجة إلى صُكوكِ الغُفران كي نعترفَ بِذنوبِنا وتقصيرنا ولسنا بحاجة إلى واسِطة حتى يسمعَ شكوانا ومُناجاتنا ،ماعلينا فقط إلا الدُّعاء لقولهِ عز وجل: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).

فلنرفع أكف الضراعة وندعو الله في هذه الأوقات الشريفة ونُلح في الدعاء ندعوهُ وندعوه ونحن مُوقنون بالإجابة قال رسُول اللَّه صلى اللَّه عليهِ وَسلَّم :( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ،وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي.

أخواتِي الكريمات فلنُحسن الظن بربنا ولنثبتْ على إِيماننا ونأخذ بِشروط الدعاء وأسباب الإجابة فيسمع منا ويُجيبنا ولن يخيب رجاءنا بإذنهِ تعالى فبحرُ جودهِ يروي كل من يرِدُ.
وعلينا جميعاً أن نُكثر من الدعاء في هذا الشهر بأن يعتق رقابنا من النار فإن للهِ عتقاء من النار وذلك كلَّ ليلة من ليالي رمضان.

ولنتضرع إليه سُبحانه أن يرفع عنا هذا الوباء -لأن الدُّعاء بحق عدو البلاء- ولندعُو لأنفسنا ووالدِينا ولكل المُسلمين والمُسلمات بأن يُشفي مرضانا ومرضى المسلمين ويرحم موتانا وموتى المسلمين، إِنَّ ربِّي قرِيب مُجِيب.


وفقني الله وإياكم لطاعتهِ ومرضاتهِ و نفعنا جميعا بهذه الآية العظيمة.


















آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2021-05-05 في 18:14.
رد مع اقتباس