منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-11-13, 04:28   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال صلى الله عليه وسلم :

(اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ

: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ

وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ)


رواه أحمد (22757) وحسنه الألباني في صحيح الجامع

الصدق

الصدق هو : قول الحق الذي يواطئ فيه اللسان القلب

وهو أيضاً : القول المطابق للواقع والحقيقة من حيث اللغة .

ولما كان الصدق ضرورة من ضرورات المجتمع الإنساني

وفضيلة من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم

وكان الكذب عنصر إفساد كبير للمجتمعات الإنسانية

وسبب لهدم أبنيتها ، وتقطيع روابطها وصلاتها

ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ


أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب .

قال تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) سورة التوبة


قال ابن كثير رحمه الله 2/414 :

أي : اصدقوا والزموا الصدق تكونوا من أهله

وتنجوا من المهالك

ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً أ.هـ .

وقال سبحانه : فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ (21) سورة محمد

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

"عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ

وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ

( أي يبالغ فيه ويجتهد )

حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا

وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ

وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ

وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا . "


رواه مسلم 4721 .

فدل هذا الحديث على أن الصدق يهدي إلى البر

والبر كلمة جامعة تدل على كل وجوه الخير

ومختلف الأعمال الصالحات

والفجور في أصله الميل والانحراف عن الحق

والفاجر هو المائل عن طريق الهداية

فالفجور والبر ضدان متقابلان .

وعن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال :

حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" دع ما يريبك إلى مالا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة "


رواه الترمذي 2520 والنسائي 8/327 وأحمد 1/200 .

وجاء من حديث أبي سفيان رضي الله عنه

في حديثه الطويل في قصة هرقل حين قال : فماذا يأمركم

يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو سفيان

قلت : يقول : " اعبدوا الله وحده لا تشركوا بالله شيئاً

واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة

والصدق والعفاف والصلة "


رواه البخاري 1/30 ومسلم 1773 .

وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" البيعان بالخيار ما لم يتفرقا

فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما

وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما "


رواه البخاري 4/275 ومسلم 1532 .

الخلاصة

والصدق يشمل الصدق مع الله بإخلاص العبادة لله

والصّدق مع النّفس بإقامتها على شرع الله

والصّدق مع النّاس في الكلام والوعود والمعاملات

من البيع والشراء والنكاح فلا تدليس ولا غش ولا تزوير

ولا إخفاء للمعلومات

وهكذا حتى يكون ظاهر الإنسان كباطنه وسره كعلانيته .



اخوة الاسلام

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل استكمال الموضوع