منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-11-05, 04:28   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قال الله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً

وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ

لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون َ) التحريم/6

قال ابن القيم

"وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه

وضيعوا أمره ونهيه ونسوا أنه شديد العقاب

وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين .

ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند .

وقال بعض العلماء :

من قطع منك عضواً في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم

لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة نحو هذا .

وقيل للحسن : نراك طويل البكاء

فقال : أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي .

وكان يقول : إن قوماً ألهتهم أمانيّ المغفرة

حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة

يقول أحدهم : إني لأحسن الظن بربي

وكذب ، لو أحسن الظن لأحسن العمل .

ثم ذكر رحمه الله بعض الأحاديث الدالة

على شدة عقاب الله تعالى ثم قال :

والأحاديث في هذا الباب أضعاف أضعاف ما ذكرنا

فلا ينبغي لمن نصح نفيه أن يتعامى عنها

ويرسل نفسه في المعاصي

ويتعلق بحسن الرجاء وحسن الظن"


اهـ باختصار . في "الجواب الكافي" ص 53-68 :


من حيث العدد هي نارٌ واحدة وجنة واحدة

لكن كل منهما درجات ومنازل

و تختلف دركات النار باختلاف ذنوب أهلها في الدنيا

والمنافقون في الدرك الأسفل منها

كما قال ربنا تبارك وتعالى :

( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ

وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا ) النساء/145

وأخف دركاتها - والعياذ بالله

- ما أشار إليه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم

فيما رواه النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ

: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ

وفي رواية توضع في أخمص قدميه جمرتان

يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِ الْمِرْجَلُ

إي القِدْر ـ مَا يَرَى أَنَّ أَحَدًا أَشَدُّ مِنْهُ عَذَابًا وَإِنَّهُ لأَهْوَنُهُمْ عَذَابًا )


رواه البخاري (6562) ومسلم (212)

أشار رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى شِدَّةِ عذابِ النَّارِ

بذِكْرِ أقلِّ أهلِها وأهونِهم عذابًا والعِياذُ بالله

وهو رجلٌ تُوضَع جَمْرَتَيْنِ في أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ

(وهو ما لم يُصِبِ الأرضَ مِن باطِن الأقدام)

فيَغْلِي من حَرِّهما دِماغُه


نسأل الله السلامةَ والعافيةَ

وقِيلَ بأنَّه عَمُّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أبو طَالِبٍ

لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم

وقد ذُكِر عندَه عَمُّه أبو طالِبٍ:

«لعلَّه تَنفعُه شَفاعتي يومَ القِيامة؛

فيُجعَل في ضَحْضَاحٍ من نارٍ يَبلُغ كَعْبَيْهِ

يَغلِي منه أُمُّ دِماغِه»

والحديثُ يَحتمِلُه وغيرَه مِمَّن حالُه كحالِه.


الخلاصة

فعلى من سمت همته أن يتطلع للأعلى

ويعمل لينال رضي الله

ويدخل جنة الفردوس

وها هي الأعمال


و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر