منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز 【✿】مواعِظٌ حِسانْ بِشهْرِ رمضانْ ‖ مجْلِسْ 10【✿】
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-03, 23:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رندة.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي 【✿】مواعِظٌ حِسانْ بِشهْرِ رمضانْ ‖ مجْلِسْ 10【✿】

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مرحبا بِكن أخواتي الكريمات في مجلسنا هذا والذي سأحدثكن فيه عن موضوع هام تحت عنوان:
" رمضان هو نقطة البداية وليس نقطة النهاية"
نعم هذا هو موضوعنا اليوم، فنحن يا أخواتي هذه الأيام نعدُّ العدّ التنازلي لتوديع ضيفنا الغالي علينا جميعا ألا وهو شهر رمضان المبارك.

تتذكرون أنه قبل أيام قليلة فقط كنّا نترقّب حلول شهر رمضان شهر التوبة والغفران قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب جهنم ، وسُلْسِلت الشياطين"، وها نحن سنُودعّه بعد أيام قلائل كذلك، فياله من ضيف خفيف الظل، فبعدما إعتدنا عليه سيرحل، لكنّه يعِدُنا بالعودة مُجدداً في العام المُقبل إن شاء الله فهل سنكون موجودين لإستقباله؟؟.



بداية دعُوني أذكرّكم وأذكّر نفسي بفضل إغتنام قدر المستطاع هاته الليالي المباركات وهي العشر الأواخر من شهر رمضان، سنغتنمها بتكثيف الطاعات من صلاة وصدقات، وقيام ليل وصِلة أرحام وقراءة القرآن، كما دعُونا نترقّب ليلة القدر المباركة فالعبادة فيها خير من ألف شهر إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".





كما أني أود من خلال مجلسنا هذا أن أوصي نفسي و أوصيكم أن نجعل هذا اليوم نعم إبتداءا من اليوم كبداية لإنسانة جديدة بروح نقيّة وطاهرة، عابدة وطائعة، مُترفعّة عن توافه الأمور وسفاسفها إن شاء الله.
فمُعظمنا يا أخواتي كنا ننتظر ونترقّب حلول شهر الغفران حتى نبدأ في التخطيط وكتابة الأهداف والطُموحات والعادات السيئة التي نودّ استبدالها بأخرى حسنة، والتي كُنا قد سجلناها في ليلة أول رمضان أو الأيام القليلة التي تسبقه، وبطبيعة الحال فإننا قد وُفِقنا إلى حد ما في تحقيق ما خططنا القيام به من أعمال والحمد لله على هذه النعمة.


إن شهر رمضان يا أخواتي كما هو معروف هو شهر التزام وانضباط في كل أعمالنا فمن خلاله تمكنّا من تنظيم الوقت واستغلاله أيُما استغلال في الطاعات وفعل الخيرات، فإذا ما حاولنا جرد مكتسباتنا في هذا الشهر بطبيعة الحال ستكون مكتسبات متعددة ومتنوعة، لكنّ ما أوّد الاشارة إليه والتأكيد عليه في هذا المجلس هو: الحفاظ على هذه المكتسبات والالتزام بها حتى بعد رمضان، بحيث أننا لا نجعلها مكتسبات وقتية فقط أو بالأحرى (رمضانية) بل دائمة طوال مدة حياتنا التي كتبها الله لنا، إذ يقول الله تبارك وتعالى*: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا}، فلا تكُّن كبعض المسلمات اللواتي بمُجرد انقضاء الشهر الكريم يلاحظ عليهن التكاسل في الطاعات وتضييع الفرائض والواجبات والتساهل في الذنوب والسيئات، فهذا كله من تبديل نعمة الله كفراً، والتي تفعل ذلك ستكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً*.

فلنعقد العزم من اليوم يا أخواتي الغاليات ولِيَكُن شِعارنا ( رمضان مدى الحياة)، فالمطلوب مِنا هو مواصلة هذا المنهج و الأسلوب الذي اتبعناه طوال شهر رمضان واتباعه على الدوام في حياتنا اليومية، فلنجعل يا أخواتي "رمضان هو نقطة البداية وليس نقطة النهاية" فقد قال الله عزّ وجلّ لنبيّه الكريم: " وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين" فالعبادة ليست خاصة بشهر رمضان فقط فالحياة كلها عبادة.



.... يتبع








 


آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2018-06-04 في 00:19.
رد مع اقتباس