منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز مساحة حرّة : أجمل وأصدق ما قرأت اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-06-15, 23:19   رقم المشاركة : 1003
معلومات العضو
BOUTAHAR ABDELLATIF
مشرف منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف
 
الصورة الرمزية BOUTAHAR ABDELLATIF
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حينما تصبح الهوية الورقية أهم من الهوية الفعلية ..
نقلا عن صفحة صديقي الدكتور Ahmed Belmrabta


هذي قصة حقيقية لنفهم الموضوع جيدا..


في 1944 في الحرب العالمية الثانية قامت اليابان بإرسال ضابط إلى الفيليبين اسمه "هيرو أونودا"، وبقي هناك يقاتل القوات الأمريكية، ولم يستسلم رغم الهزيمة النكراء للجيش الياباني، لم يستسلم حتى بعد استسلام الجنود لي كانوا معاه، انتهت الحرب العالمية وهو باقي مخبي في الأدغال. لدرجة أنو اليابان بقات تبعث في رسائل وتسقطها عبر الطائرات ولكن هو بقي مصر وكان يعتقد أنها حيلة أمريكية للإطاحة به، وبقي مختبئا في الجزر الفيليبينية حتى أصبحت قصته شبه أسطورة، في يوم من الأيام قام شاب اسمه "سوزوكي" بمغامرة في 1972 للبحث عنه إلى أن وجده وأقنعه بأن الحرب فعلا انتهت، ليعود بعدها الملازم "أونودا إلى اليابان، وبعد مرور كل هذه السنوات ليجد في عودته اليابان دون اليابانية .. أي من دون الثقافة اليابانية الأصيلة .. حيث بدت مظاهر الثقافة الغربية تجتاح اليابان لباسا وكلاما و... كُرِّم ومُنِح الأوسمة والكثير من العطايا المادية ... ولكن رغم كل هذا أصابه إحباط شديد جعله يتمنى لو بقي في أدغال الفيليبين يحمل هوية وطنه في قلبه مقتنع ومعتز بدفاعه عنها فقد كانت اليابان اليابانية تعيش في قلبه بدل أن يعود هو ويعيش في يابان ليست يابانية ... لم يمر وقت طويل ليختار الهجرة إلى البرازيل ويغترب فيها ويموت فيها لأنه لم يتحمل الإنسلاخ الثقافي وضياع الأصالة الثقافية لوطنه .. الهوية مش لي راهي حايرتلنا كيفاه نكتبوها في ورقة، بل هي أسلوب حياة يخلينا مختلفين عن الآخرين ليس من باب الأفضلية واحتقار وإقصاء الآخر بل من باب التميز والإبداع والتنوع الإنساني وفقط، فالخصوصية الثقافية عمرها ما راح تمدلنا التفوق.. فالتفوق يكون بالعمل بالعلم والعلم بما نعمل.









رد مع اقتباس