أنا تكلمت عن تجربة، لأني درست الكهرباء المعمارية لمدة عام وكنت أدرس مرة في الأسبوع والباقي أتعلم في مؤسسة الإنارة العمومية، هذا في الشكل، وأما في المضمون فالمدرس الذي كان يدرسنا في الأول كفء، ثم خرج للتقاعد، وصار يدرسنا مدرس من الإدارة لا علاقة له بالكهرباء واختصاصه السمعي البصري!!، ولا يعرف الكهرباء كما صرح به هو!!، وطلبت من المدير تغييره فلم يرد، وأيضا في الإنارة العمومية كنا عددا كبيرا حوالي 12 فقسمونا إلى فوجين، فصار لنا يومان في الأسبوع من أربعة أيام!!، والخامس للدراسة، والسادس والسابع الجمعة والسبت لا دراسة ولا تطبيق..
وأما الشهادة فهي شهادة كفاءة، ولستُ بكفء، ولا تنال بها مرتبة تقني، والشركات في الأغلب تطلب تقني، أو تقني سام..
أقول هذا حتى تتصوروا ما نحن فيه، وحتى لا تقعوا فيما وقعنا فيه..
وإذا كنت مع هذا تريد الدخول في هذا الاختصاص، فابحث عن شركة كهرباء لها كثير من الخدمات الكهربائية كشركة سيال، أو غيرها، وليس كما فعلته أنا حيث دخلت في شركة إنارة التي فيها كل شيء عن المصابيح، وفاتتني أشياء أخرى أحتاجها.
على كلّ، فهذا خير من أن تجلس في الممر بلا عمل، وكذلك فالمتربص يتقاضى أجرا رمزيا كل شهر نحو 4500 دج من الشركة التي يتربص فيها، ولما يكمل العام له حوالي 12000 دج من مركز التكوين.
وعلى الإنسان أن يظهر مهاراته، ولا يتغيب كثيرا، ولا يتكلم كثيرا..
وفي المشاركة السابقة قلت أني أفضّل النمط الإقامي أي الدراسة كل يوم في المركز، لأنه لمدة 24 شهرا، وفيه مدة تربص حوالي شهرين في شركة من الشركات التي تعنى بالكهرباء، وأيضا يعطونك به درجة تقني (technicien).
ولما تعمل في المستقبل في شركة ما، فالأجرة على حسب الدرجات...
وبما أن صاحب الموضوع له بكالوريا، فليدخل معهد التكوين، فإنه لا يدخله إلا من كان له مستوى السنة الثالثة ثانوي..
والله الموفق..