ظرية الخلق
...........................
تعود نشأة نظرية الخلق إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا مع بروز دعوة «الفن للفن» ونشأة الإستطيقا الحديثة، والمناداة إلى «الشعر للشعر» ,وتشكيل مدرسة "النقد الجديد" الذي كانت بمثابة رد فعل على طغيان الذاتية الرومانسية في الشعر من ناحية واحتجاج ضد الاتجاه النفعي الأخلاقي الذي وسم به الأدب الأوروبي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين من ناحية أخرى, وإن كانت جذور هذه النظرية تعود في أصولها البعيدة إلى ما دعا إليه أرسطو من وجوب استبعاد الأخلاق من الشعر
وتنادي نظرية الخلق إلى العودة بالفن والأدب إلى مكانته السامية والابتعاد عن السوق التجاري الرأسمالي, وتدعو إلى الهروب من النفعية وعدم ارتباط الأدب بأي شيء خارجي(الدين العلم المجتمع)
وتنظر نظرية الخلق إلى الأدب بمنظار يختلف عن بقية النظريات فهي تنظر إلى الأدب كتسلية خالصة وهذا النوع من الأدب يعتبر مستقلا ومسؤولاً عن نفسه فقط.
وترى أن الأدب تكنيك "تقنية" فالأديب يستمتع بالتكنيك بحد ذاته.و أن الفن للفن والشعر للشعر والأدباء الذين يؤمنون بهذا المبدأ يرفضون كل صلة للأدب بأي قيمة أخرى مهما كانت, ويعتبرون قيمة الأدب بكونه فنا وأي شيء نفعي لا يمكن أن يدخل في إطار الأدب والفن.وتؤكد أن العمل الأدبي كائن خلقه الأديب من ذاته ووسيلته في الخلق هي اللغة فعملية الإبداع الأدبي عملية خلق حرة وجوهر الأدب هو الصياغة والتشكيل.