اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير حريش
ابن باديس لم يقصد امن كلامه هذا عن الحرية ب مفهوم الاستقلال والانفصال بل كان يطلب الحرية في اطار الدولة الفرنسية بمفهوم الاندماج مع الحفاظ على اللغة العربية وتعليمها وعلى القوانين الاسلامية والتمثيل البرلماني للمسلمين الجزائريين
يتضح مفهوم الاندماج التي كانت تدعوا اليه جمعية العلماء في مقال نشره الامام عبد الحميد ابن باديس تحت عنوان (الجنسية القومية والجنسية السياسية
والذي يمكن قرائته في كتاب اثار ابن باديس لابن جمعية العلماء عمار طالبي في كتابه المذكور الجزء الاول المجلد الثاني صفحة 353 و 354
ويتضح مفهوم الاندماجي لدى جمعية العلماء فنفس الكتاب السابق من خلال مقال للامام ابن باديس ايضا
قال في جريدة الشهاب العدد 49 صحيفة 4 مخاطبا الشباب الجزائري
(لا سياسة لك الا سياسة الارتباط بفرنسا والقيام بالواجبات اللازمة لجميع ابنائها ويقول ايضا (فتمسك بفرنسا الاخوة والعدالة والمساواة فان مستقبلك مرتبط بها)
|
يقول ابن باديس – رحمه الله – في سنة 1930 : " قلّب صفحات التاريخ العالمي وانظر في ذلك السجل الأمين هل تجد أمة غُلبت على أمرها، ونكبت بالاحتلال ورزئت في الاستقلال ثم نالت حريتها على منحة من الغاصب وتنازلاً من المستبد ومنّة من المستعبد . " كلاّ، فما عهدنا الحرية تعطى، إننا عهدنا الحرية تؤخذ، وما عهدنا الاستقلال يوهب ويمنح، إننا علمنا الاستقلال ينال بالجهاد والاستماتة والتضحية، وما رأينا التاريخ يسجل بين دفتي حوادثه خيبة للمجاهد، وإنما رأيناه يسجل خيبة للمستجدي " . (الشهاب ، ج5،م6. غرة محرم 1349، يونيه 1930)
سأترجم ما قاله في هذا المقتبس
والذي فهم منه أنه غير مؤول للإستقلال والإنفصال عن فرنسا
طيب سأبدأ مما انتهى إليه
كلا : حرف يفيد الردع والزجر، "كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ"
ما رأينا الحرية تعطى من المحتل
بل
رأينا الحرية تؤخذ غصبا من المحتل
ثم يواصل قوله :
وما رأينا الإستقلال يمنح أو يتم وهبه من المحتل
بل
رأينا وعلمنا أن الإستقلال يؤخذ بالجهاد والوقوف بالإستماتة والتضحية بالنفس والنفيس، الغالي والرخيص من براثن هذا الغاصب المحتل ...
ثم يختم قوله
بالرجوع للتاريخ رأينا أن الخيبة لا تكون للمجاهد في سبيل وطنه أو دينه
بل تكون نصيب الذي يستجدي ذلك من مغتصبه ومحتله ...
آخر تعديل طاهر القلب 2018-10-25 في 13:17.
|