منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تصوف الامير عبدالقادر الجزائري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-20, 20:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد على مزاعم خلدون الحسني الجزائري ان كتاب المواقف منسوب للامير عبدالقادر الجزائري

اولا: يزعم السيد خلدون ويتكلم في القنوات على أنه حفيد السيد عبد القادر الجزائري, وكان الأولى والأجدر أن يوضح صلة قرابته بالأمير عبد القادر الجزائري وأنه من ذرية أخيه لا حفيده كما يزعم.

فهو خلدون بن محمد مكي بن عبد المجيد بن عبد الباقي بن محمد السعيد بن محيي الدين الجزائري الادريسي

فهو من ذرية أخ السيد عبد القادر وهو السيد محمد السعيد!!

ثانيا: زعم أن كتاب المواقف ليس للأمير ولا يعرف أحد ذكر هذا ممن عاصر الأمير من العلماء, وأن نسخ المواقف كلها مكذوبة وانها لمجهولين هكذا قال.

فأقول:
إن أعظم ما يرد به على خلدون هو تلميذ الأمير عبد القادر الجزائري وهو عالم معاصر قرأ ولازم الأمير عبد القادر الجزائري وهو أعلم بالأمير من حفيد حفيد ابن أخي الأمير وهو الشيخ عبد الرزاق البيطار.


قال الشيخ بهجة البيطار في ترجمة جده عبد الرزاق: ((لازم فقيدنا المرحوم الأمير الملازمة التامة, وأخذ عنه الفصل بالعدل في القضايا العامة, ولقد كان يرد على الأمير قدس سره كثير من الخصومات بين الخلق, إذ كان هو المرجع للناس في دمشق فكان يحولها إليه, ويحيل أصحابها عليه, فيكون قوله الفصل بإجراء الحكم على سنة العدل, ولقد استفاد المرحوم من أخلاق الأمير وآدابه, حتى عد ثاني الأمير في حياته وعهد إليه بتربية أولاده وتعليمهم)) حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر 1/ 10.



يقول الشيخ عبد الرزاق البيطار في (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر) 2/ 904: (( وكان لي بحمد الله منه الحظ الأوفى الأوفر والإلتفات الأجدى الأجدر, والعناية العالية والبشاشة السامية, وحضرت عليه مع من حضر كتاب فتوحات الشيخ الأكبر, ورسالة عقلة المستوفز له, وكتاب المواقف للمترجم المرقوم وهو كتاب كبير في الواردات التي وردت عليه ونسبت إليه)).





وهذا النص يكفي في الرد على خلدون في زعمه أن الأمير كان سلفيا وأنه لم يدرس شيئا من كتب ابن عربي, وأن كتاب المواقف كتاب مكذوب عليه, وهذا تلميذ المؤلف وملازمه يقول أنه حضر درس الأمير عبد القادر في الفتوحات المكية والمواقف للأمير!!


فمن نصدق بعد هذا؟!

وقد نسب إليه هذا الكتاب ابنه الأمير محمد باشا, وزعم خلدون أن الكتاب لا يعتمد عليه لأنه حرق وأعاد محمد باشا كتابته وأعانه عليه آخرون فلهذا لا يمكن الإعتماد عليه!! ولا أدري هل يعتبر خلدون الأمير محمد باشا مختلط العقل أم مجنونا حتى لا يدرك أن لوالده كتابا اسمه المواقف !! أفنصدق ابن الأمير أم حفيد حفيد ابن أخي الأمير!!

وهذا الشيخ الأديب علي الطنطاوي يقول في ذكرياته 1/ 138:
(( وأنا أكتب هنا للحق والتاريخ فلا أستطيع أن أختم الكلام عن جدنا -محمد بن مصطفى الطنطاوي- من غير ما أعرض إلى أمر صنعه, ما أدري هل أحسن فيه أم أساء؟
هو أن الأمير عبد القادر العالم المجاهد كان (وليته لم يكن) ممن يقول بوحدة الوجود, وشيخ القائلين بها ابن عربي وأكبر كتبه الفتوحات المكية, وكان منه نسخة كاملة في قونية بخط المؤلف فبعث الأمير جدنا الشيخ محمدا وتلميذه محمد الطيب المدفون في المزة في أجمل بقعة منها إلى قونية لنسخ صورة عنها وطبعها, هذا هو الذي صنعه, وللأمير عبد القادر كتاب اسمه (المواقف) مملوء بمذهب وحدة الوجود
ألزمت وانا صغير بالمشاركة بتصحيح تجارب طبعه فلما رأيت ما فيه استعذت بالله وتركته))
. وقد أشار أيضا الطنطاوي في فتاويه إلى أن جده هو الذي قدم بالفتوحات.

فإذا لم يكن الأمير صوفيا بل وغارقا فلماذا يرسل اثنين من تلامذته لنسخ فتوحات الشيخ الأكبر قدس سره؟!!

ويؤيده ما جاء في روض البشر للشطي ص 181 نقلا عن محمد باشا بن الأمير وهو أعلم بوالده من غيره فضلا عن حفيد حفيد ابن أخ الأمير: (( وفي سنة 1289هـ قرأ الفتوحات المكية مرتين بعد أن أرسل عالمين لتصحيحها على نسخة مؤلفها الشيخ الأكبر الموجودة في قونية)).

والسيد خلدون هداه الله يزعم أن عم جد جده كان على طريقة ابن تيمية وغيرهم, ويتجاهل كل هذا التصوف الذي كان عليه, وينسى أن الأمير عبد القادر رحمه الله أخذ الطريقة القادرية ولبس الخرقة القادرية من يد السيد عبد القادر بن محمود القادري نقيب الأشراف, وأخذ الطريقة النقشبندية عن خالد النقشبندي, وأخذ الطريقة المولوية عن الدرويش صبري شيخ الطريقة المولوية في الشام, وأخذ الطريقة الشاذلية عن العارف الشيخ محمد الفاسي شيخ الطريقة الفاسية واختلى الأمير في غار حراء!! ومجد شيخه بقصيدة وقال فيها:
وأعني به شيخي الإمام وعدتي *** لهيبته تغضي له الأسد والنمر

ومن الفوائد أن الأمير عبد القادر الجزائري التقى بالعارف بالله مولاي سيدي محمد بن علي السنوسي في مكة وكان صغيرا وقد بشره السنوسي بعدد السنوات التي يحارب فيها الفرنسيين كما هو في الفوائد الجلية للشيخ عبد المالك بن علي الدرسي.

ويقول المؤرخ الشيخ أحمد الحضراوي في نزهة الفكر 2/ 222 وهو أحد من لازم الأمير وصحبه في الحجاز وترجم له ترجمة جميلة جدا : (( وأما هو فعالم فاضل صوفي أخذ الطريقة الشاذلية عن أهلها)).

.










رد مع اقتباس