منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - شعر عن ذكريات الطفولة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-05-29, 19:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي شعر عن ذكريات الطفولة

.أَرْجِعْ زَمَانَ الأَمْسِ مِنْ صَفَحَاتِي = مَا أَجْمَلَ الأَيَّامَ بَعْدَ فَوَاتِ

.ذِكْرَى يَعُودُ إِلَى الفُؤَادِ حَنِينُهَا = دَوْمًا إِذَا ذَاقَ الفُؤَادُ أَسَاتِ

.دَعْنِي أُمَتِّعُ بِالتَّذَكُّرِ خَطْرَتِي = وَعَلَى الطُّلُولِ أُمَتِّعُ النَّظَرَاتِ

مَا زِلْتُ أَذْكُرُ هَاهُنَا خَطَوَاتُنَا = وَعَلَى الرِّمَالِ وَنَقْذِفُ الحَصَوَاتِ

.زَمَنٌ تَوَلَّى مِنْ رَبِيعِ حَيَاتِنَا = فِي ظِلِّهِ مَا أَجْمَلَ الأَوْقَاتِ

.نَلْهُو وَنَمْرَحُ وَالسَّعَادَةُ عِنْدَنَا = مَا أَصْدَقَ البَسَمَاتِ وَالضَّحَكَاتِ

إِنِّي لأَذْكُرُ تِلْكَ أَحلَى لَحْظَةٍ = زَمَنَ الطُّفُولَةِ ذَاكَ زَهْرُ حَيَاتِي

.أَتَذَكَّرُ الأَصْحَابَ حِينَ يَضُمُّنَا = لَعِبٌ عَلَى سَاحٍ مِنَ السَّاحَاتِ

.نَجْرِي وَنَجْرِي لَيْسَ نَدْرِي أَنَّهَا = تَجْرِي بِنَا الأَعْمَارُ فِي السَّاعَاتِ

وَنُلاَعِبَ المَطَرَ الخَفَيفَ إِذَا أَتَى = وَعَلَى اليَدَينِ تَسَاقُطُ القَطَرَاتِ

وَنُرَدِّدُ الإِنْشَادَ صَوْتًا وَاحِدً ا= وَنُسَمِّعُ الصَّيْحَاتِ وَالصَّرْخَاتِ

.نَبْكِي وَنَضْحَكُ تِلْكَ حَالُ طُفُولَةٍ = وَنُصَدِّقَ الأَفْعَالَ وَالكَلِمَاتِ

.(مَامَا)وَ(بَابَا)فِي الصَّبَاحِ نَشِيدُنَا = تَتَفَتَّحُ الأَفْوَاهُ كَالْوَرْدَاتِ

أُمِّي الحَبِيبَةُ لَسْتُ أَنْسَى عَطْفَهَا = نَبْعُ الحَنَانِ كَدِجْلَةٍ وَفُرَاتِ

أَسْعَى إِلَيْهَاْ لَهْفَةً فَتَضُمُّنِي= وَبِصَدْرِهَا أَتَلَمَّسُ الخَيْرَاتِ

وَكَذَا أَبِي أَمْضِي إِلَيْهِ إِذَا أَتَى= يُصْغِي إِلَيَّ لِمَطْلَبِي وَشَكَاتِي

(إبنتي الحبيبةُ)أَبِي الحَنُونُ يَقُولُهَا= فَتَرِنُّ فِي أُذْنَيَّ كَالنَّغَمَاتِ

يَارَبِّ فاجْعَلْنِي أَنَالَ رِضَاهُمَا= وَرِضَاكَ فِي الدُّنْيَا وَبَعْدَ مَمَاتِ

تِلْكَ السَّعَادَةُ لَسْتُ أَطْلُبُ غَيْرَهَا= إِلاَّ خُلُوداً فِي رُبَا الجَنَّاتِ

.تِلْكَ الطُّفُولَةِ ذَاكَ نَبْعٌ رَائِقٌ= لا َتَعْرِفُ الأَحْزَانَ وَالكَدْرَاتِ

.وَسَرَحْتُ فِي حُلْمِ تَبَاعَدَ نَيْلُهُ= حَتَّى كَأَنِّي فِي عَمِيقِ سُبَاتِ

.وَمَضَى الزَّمَانُ وَنَحْنُ نَجْهَلُ سَيْرَهُ= حَتَّى قَضَى لِجَمَاعِنَا بِشَتَاتِ

وَأَفَقْتُ يَوْمًا عَنْ رِفَاقِيَ بَاحِثًا= أَيْنَ الذِينَ بِوَجْهِهِمْ بَسَمَاتِي؟

.أَيْنَ الصِّحَابُ؟ وَأَيْنَ جَمْعُ أَحِبَّتِي؟= وَمَشَيْتُ فِي تِيهٍ مِنَ الخَطَوَاتِ

وَمَشَيْتُ فِي دَرْبِي أُرَدِّدُ قِصَّتِي= وَأُحِسُّ فِي التِّذْكَارِ بِالنَّسَمَاتِ

.مَا أَجْمَلَ الأَيَّامَ تَمْضِي غَفْلَةً= زَمَنُ الصَّفَاءِ يَمُرُّ فِي عَجَلاَتِ

وَكَبُرْتُ لَكِنِّي صَغُرْتُ لأَنَّنِي= مَازَالَ قَلْبِي صَادِقَ النَّبَضَاتِ

.وَيَدُومُ قَلْبِي لِلْوَفَاءِ وَنَبْضُهُ= وَلَسَوْفَ تَشْهَدُ بِالْوَفَا أَبْيَاتِي









 


رد مع اقتباس