منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كوفيد 19، وهذيان ترامب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-04-29, 23:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mohand_Zekrini
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي كوفيد 19، وهذيان ترامب

كوفيد 19، وهذيان ترامب
شاء الناخبين الكبار وقوى الهيمنة في أمريكا أن يعتلي رجل الأعمال دونالد ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، القوة العظمى الأولى، على حساب هيلاري كلينتون.
أخر هذيان الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص كورونا فيروس عذرا الصين فيروس كما يحلو له أن يطلق عليه، مفاده أن المطهر يدمر كوفيد 19 في أقل من دقيقتين، مقترحا أن يتناوله البشر أو يحقن به المرضى.
هذيان ترامب هذا، لقي استياءا واستهزاءا من طرف الأطباء والعلماء سواء، ولما شعر بالحرج رد أن تصريحه ذلك، كان على سبيل السخرية.
بعد أن كسر كل الطبوهات المتحكمة في الدبلوماسية الأمريكية، داخليا نبذه الى حد الغلو للمعارضة المتمثلة في الحزب الديمقراطي ووصل به الأمر إلى تجاهل رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي وعدم مصافحتها.
خارجيا، استعلائه البين والظاهر على الأوروبيين ونقده لهم، طالبا منهم دفع المال مقابل حمايتهم من طرف القوات الأمريكية المرابطة على أراضيهم.
الجهر بالعداء المستتر لأمريكا اتجاه العرب والمسلمين والولاء المطلق لإسرائيل مصرحا بما مفاده أنه عندما تنقضي فترة حكمه أمريكا سيتولى الحكم في إسرائيل، الاعتراف بالقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عاصمة لهذه الأخيرة، وإطلاق يدها لبناء المزيد من المستوطنات مبديا استعداده بالاعتراف بضم أراضي الضفة الغربية إليها، ومكافأة العرب المنبطحة بصفقة القرن التي ستقضي على ما يسمى بالقضية الفلسطينية، الابتزاز والضغط الممارس على السعودية بدفع المال مقابل سكوته عن مقتل خاشقجي، دعوة الدول الخليجية بدفع مقابل حمايتها من نظام الملالي في إيران.
افتعال المشاكل مع الصين بفرض الرسوم الجمركية على صادراتها من وإلى أمريكا، وتغريم العملاق الصيني هواوي بملايير الدولارات، الانتقاد المتوالي للصين بحجب المعلومات عن كوفيد 19 والحيلولة دون عدم انتشاره في العالم، والأخطر من هذا اتهامها بصنع الفيروس في مخابر ووهان رغم تكذيب الصين ومطالبة أمريكا بالكف عن ذلك، الاتهام الذي انخرط فيه علماء الغرب على رأسهم عالم فرنسي مرموق متحصل على جائزة نوبل الذي صرح بما مفاده أن الفيروس مصطنع وليس بطبيعي، خاصة بعد نجاحها في كبح جماح الفيروس في ووهان فقط وعند ما يقارب 83000 إصابة، والفشل الذريع لأمريكا وبالتالي فشل ترامب في محاربة الفيروس وجعل منها بؤرة الجائحة الأولى في العالم بتجاوز المليون إصابة بنسبة عالية من الوفيات، ويدخل هذا في وضع العراقيل لإيقاف مسيرة الصين نحو الريادة العالمية.
نقض العهود، بالانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، وفرض المزيد من العقوبات عليها، وكذا الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، والتهديد بالخروج من منظمة الصحة العالمية بسبب تعاملها مع الصين حول كورونا فيروس بعد أن أعلن وقف مساهمة بلاده في ميزانية المنظمة.
القبضة الحديدية مع تركيا وإجبارها على إطلاق سراح القس الأمريكي جونسون مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليها، ابتزازها عن شرائها منظومة الصواريخ الروسية إس 400 الأكثر تطورا، رغم أن تركيا حليف أمريكا في حلف الناتو.
تذبذب علاقاته بالدب الروسي، رغم ما قيل عن مساعدته من هذا الأخير للوصول إلى سدة الحكم.
المبادرة بالالتقاء بزعيم كوريا الشمالية كيم ومبادلته بعبارات الود والاحترام، حتى عن مرضه صرح أنه على علم بحالته الصحية.
هذا جزء يسير من تصرفات ترامب، ولا أتكلم عن علاقاته بأعوانه ولا عن علاقاته بالصحافة الأمريكية التي سبق وأن أتهمها بالتحيز لهيلاري، ولا عن محاولته الإطاحة برئيس فنزويلا رغم أن أغلبية الشعب ملتفة حول خليفة الراحل هوغو شافيز، ولا بأمور أخرى صنعت أحداث ثانوية كبناء جدار فاصل بين بلاده والمكسيك ومطالبة هذه الأخيرة بتمويله لوقف تدفق المهاجرين، ووصفه لمهاجرين أفارقة بعبارات تمييزية.
هذا هو دونالد ترامب، شخصية متغطرسة ومثيرة للجدل، وحسب الملاحظين سواء في الداخل الأمريكي أو خارجها، فإنه أسوء رئيس عرفته الولايات المتحدة الأمريكية.
الأستاذ زكريني محند









 


رد مع اقتباس