منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز الأشياء في المرآة تبدو أبعد مما هي عليه في الحقيقة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-14, 14:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Elwawy
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم


أخي واوي إن عمِلنا بقناعة أنّ:

إرضاء النّاسِ غاية لا تُدرَك، فحتما سنقتحِم ميادين النّقاشِ بثقةٍ تجعلُنا نثبتُ على ما يترسّخُ بفكرِنا
-إلاّ أن يكون والعياذُ باللهِ مخالفا لثوابتِ ديننا-
فالأمرُ كما ذكرتَ أعلاه، قد تميّزه خبرة أو بصيرة الشّخص ..مقارنةً بمحاورِه
لا خجلَ في أن نعترِفَ بصواب الآخرين، مثلما لا كِبَرَ أو تصنُّعَ إن جاهدنا من أجل إثبات فكرةٍ نراها صائبةً
-تماماً كرؤيتِنا لبريقِ نجومِ السّماءِ-

المهمّ من كلّ هذا مثلما ذكرت سابقا أن لا نمسّ بحرمة ديننا،
ثمّ أن نلتزِم دوما بأدبِ الحوارِ حتى لا ننفِّر محاورينا.


شكرا على الطّرح..

سلام أختي,

ما يراه الواقف من زاوية معينة قد يكون صحيح, و ما يراه شخص أخر من زاوية أخرى قد يكون صحيح أيضا في نفس الوقت, و يحصل هذا مع زوايا مختلفة و في نفس الوقت.

الأن تأتي المزايدة enchère أين يمارس و يستعرض كل واقف قدراته الإبداعية في سرد ما تراه عينه الثالثة, و تبرير ما يراه بالحجة و البرهان أنه الحقيقة المطلقة للشيء , طبعا مع دعوة الأخرين لترك زواياهم و الإنضمام لزاويته, و خاصة إن كانت زاويته ذات خلفية دينية.

أظن تم وضع موضوع مرة من طرف العضو Snow_Snow : [ نظّـــــارتك لا تصلح لغيرِك ... ! ]
https://djelfa.info/vb/showthread.php?t=2178044

و ردي هناك يوضح إهتمامي برؤية زاوية الأخرين و فهمها فهما خالص.

فغالبا لا توجد من يتكرم بنزع حذائه ليلبس حذاء الأخرين هكذا في العلن بمنطلق "لن أرضي أحد" و "إرضاء الناس غاية لا تدرك" كما أنه هو نفس الشخص الذي يبقى ثابت على ماترسخ بفكره (المعسكر الذي يخيم فيه) سواءا كان ما ترسخ في ذهنه موافق أو مخالف للدين, طبعا سيمارس تقيته الخاصة لكي لا يجهر بالعصيان و التمرد.

الإعتراف بالصواب و المجاهدة من أجل إثبات فكرة معينة, تماما كالسابق لن يحدث في العلن, لن تجد شخص فوق هذا الكوكب يقولها صراحة, كنت مخطئ 100% أنا أستسلم على الأقل سيتخبط قليلا و يبرر سبب خطأه و و أو يدخل في الصف sans smir

الأن هناك من حقا من يتقن الكلام و الإستماع للأخرين, هناك من يتكلم فقط و أذنه مسدودة, مثلا يأتي نصراني يحاول شرح فكرة الثالوث لمسلم فلن يستمع أو يركز المسلم مع كلمة واحدة -ثوابت- لن يهتم بما هو راسخ في ذهن الأخر, يمكن للأخر أن يعامله بالمثل, لا تسمع > لا أسمع, تقزمني > أقزمك, تستهزئ بديني > أستهزئ بدينك الخ...

في الحوار و التواصل لابد دوما من echo أو feedback من طرف المستمع لكي يظهر أنه يرى ما تراه و ينصت إليك, هو شيء نمارسه يوميا في الواقع سواءا جديا أو تمثيليا, يتكلم معك شخص تعيد مضغ أو تلخيص ما قاله فيحس أنك تسمع تتابعه و تفهم عليه, هناك من يأه إه فقط (إيه هيه إيه نعم وي) , وهناك من ذهنه يشتعل و يشتغل فقط من الكلمات المفتاحية و يزربع قناعاته دون إنصات و تركيز.

في مواضيعي أضع أشياء لا تمثل بالضرورة رأيي الشخصي فقط أملك فكرة أو منهجية للدفاع عن الموقف و يمنكنني أن أنشيء موضوع بعشرة أشخاص يتكلمون مع بعض و يتناقشون وكل يبرر وجهة نظره بحجج براهين لا علاقة لها برأيي الشخصي, و هذا ما أقصده من الموضوع.

إذا كان للشيء حقائق تعاريف مناظير لا منتهية كل واحدة أصح من الأخرى (الكل صحيح), ما سر تحجر العقل في محاولة الإستماع و رؤية ما يراه الأخر, أو التوقف و الثبات الأبدي عند إحدى الحقائق؟

دعوني أعطيكم مثال رائع مع رسول الله و شخص أخر عنده بصيرة (أو زاوية مختلفة) :

|||جاء حَبرٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا محمدُ , نعم القومُ أنتم لولا أنكم تُشركون . قال : سبحان اللهِ , وما ذاك ؟ ! قال : تقولون إذا حلفتُم : بالكعبةِ . فأمهَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم قال : من حلفَ فلْيحلِفْ بربِّ الكعبةِ . ثم قال : نعمَ القومُ أنتم لولا أنكم تقولون : ما شاءَ اللهُ وشاء فلانٌ . فأمهلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم قال : من قال : ما شاء اللهُ فلْيجعلْ بينهما : ثم شئتَ ||

قال للرسول : لولا أنكم تُشركون ! عجيب و يستحق التمعن.

إذا كانت ضالتنا أخذ الحكمة (حقيقة الشيء) أينما وجدت و من عند أي شخص, ما المانع من الإرتخاء قليلا لتغيير المنظور كل مرة و محاولة رؤية الشيء كما يراه الجميع -مهما كانوا-؟ و لو بدافع الفضول و حب المعرفة؟









رد مع اقتباس