السلام عليكم
هذه الأبيات لمحمود سامي البارودي قالها في رثاء زوجته التي ورده نعيها وهو في المنفى -سرنديب-
لالوعتي تدع الفؤاد ولا يدي ||| تقوى على رد الحبيب الغادي
يا دهر فيم فجعتني بحليلة ||| كانت خلاصة عدتي وعتادي
ان كنت لم ترحم ضناي لبعدها ||| أفلا رحمت من الأسى أولادي
أفردتهن فلم ينمن توجعا ||| قرحى العيون رواجف الأكباد
لو كان هذا الدهريقبل فدية ||| بالنفس عنك لكنت أول فاد
هيهات بعدك أن تقر جوانحي ||| أسفا لبعدك أو يلين مهادي
ولهي عليك مصاحب لمسيرتي ||\ والدمع فيك ملازم لوسادي
سر يا نسيم فبلغ القبر الذي ||| بحمى الامام تحيتي وودادي
كل امرىء يوما ملاق ربه ||| والناس في الدنيا على ميعاد
فلينظر الانسان نظرة عاقل ||| لمصارع الآباء والأجداد
فاستهد يا محمود ربك والتمس ||| منه المعونة فهو نعم الهادي
واسأله مغفرة لمن حل الثرى ||| بالأمس فهو مجيب كل مناد