منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-07-29, 17:22   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

موعدنا اليوم مع خلق الأُلْفَة

معنى الأُلْفَة لغةً واصطلاحًا

معنى الأُلْفَة لغةً:

يقال: ألِفته إلفًا -من باب علم- وألفته أنِسْت به

ولزمته وأحببته

والاسم الأُلفة بالضمِّ

والأُلفة أيضًا اسم من الائتلاف

وهو الالتئام والاجتماع.

فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ...

وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفًا إذا جَمَعْتَ بينَهم بعد تَفَرُّقٍ


[192] ((لسان العرب)

) لابن منظور (9/10)

((المصباح المنير)) للفيومي (1/18).


معنى الأُلْفَة اصطلاحًا:

الأُلْفَة: اتِّفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش

[193] ((التَّعريفات)) للجرجاني (ص 34).

قال الرَّاغب: (الإلْفُ: اجتماع مع التئام

يقال: أَلَّفْتُ بينهم، ومنه: الأُلْفَة)


[194] ((مفردات ألفاظ القرآن)) (ص 81).

التَّرغيب في الألفة في القرآن الكريم


- قال تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ [آل عمران: 103].

قال الرَّاغب الأصفهاني:

(قوله: وَلاَ تَفَرَّقُواْ حث على الأُلْفَة والاجتماع

الذي هو نظام الإيمان واستقامة أمور العالم

وقد فضَّل المحبَّة والأُلْفَة على الإِنصاف والعدالة

لأنَّه يحُتاج إلى الإِنصاف حيث تفقد المحبَّة.

ولصدق محبَّة الأب للابن صار مؤتمنًا على ماله

والأُلْفَة أحد ما شرَّف الله به الشَّريعة سيَّما شريعة الإِسلام)


[195] ((تفسير الرَّاغب الأصفهاني)) (2/765).

- وقال تعالى: وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا [آل عمران: 103].

قال الزَّمخشريُّ:

(كانوا في الجاهليَّة بينهم الإحَن

والعداوات والحروب المتواصلة

فألَّف الله بين قلوبهم بالإسلام

وقذف فيها المحبَّة

فتحابوا وتوافقوا وصاروا إخوانًا

متراحمين متناصحين مجتمعين على أمرٍ واحد

قد نظم بينهم وأزال الاختلاف

وهو الأخوَّة في الله)


[196] ((الكشَّاف)) (1/395).

وقال السُّيوطي:

(إذ كنتم تذابحون فيها

يأكل شديدكم ضعيفكم

حتى جاء الله بالإسلام

فآخى به بينكم وألف به بينكم

أما والله الذي لا إله إلَّا هو إنَّ الأُلْفَة لرحمة

وإنَّ الفُرْقَة لعذاب)


[197] ((الدر المنثور)) (2/287).

- وقال سبحانه: وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال: 62-63].

قوله: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ (فاجتمعوا وائتلفوا

وازدادت قوَّتهم بسبب اجتماعهم

ولم يكن هذا بسعي أحد

ولا بقوَّة غير قوَّة الله

فلو أنفقت ما في الأرض جميعًا

مِن ذهب وفضَّة وغيرهما لتأليفهم

بعد تلك النُّفرة والفُرقة الشَّديدة

مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ

لأنَّه لا يقدر على تقليب القلوب إلَّا الله تعالى

وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ومِن عزَّته أن ألَّف بين قلوبهم

وجمعها بعد الفرقة)


[198] ((تيسير الكريم الرَّحمن)

) للسعدي (1/325).


وقال القرطبي:

في قوله تعالى: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ.

(أي: جمع بين قلوب الأوس والخزرج.

وكان تألُّف القلوب مع العصبيَّة الشَّديدة

في العرب مِن آيات النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ومعجزاته

لأنَّ أحدهم كان يُلْطَم اللَّطمة

فيقاتل عنها حتى يستقيدها.

وكانوا أشدَّ خَلْق الله حميَّة

فألَّف الله بالإيمان بينهم

حتى قاتل الرَّجل أباه وأخاه بسبب الدِّين.

وقيل: أراد التَّأليف بين المهاجرين والأنصار.

والمعنى متقارب)


[199] ((الجامع لأحكام القرآن)) (8/42).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الألفة









رد مع اقتباس