أعداء الإسلام لا يخافون من صحوة النقاب والبراقع والجلاليب واللحى
ولا يعبأون لبعث الشكليات والمظاهر.....بل إن بيوت الأزياء فى باريس تتفنن فى هذا المضمار فتبتكر الماكسى والطويل والمجرجر والقفطان والحجاب والنقاب لتبيع للمسلمين والعرب
وهم لا يخافون من ثرواتنا البترولية ما دامت تتحول إلى قصور وترف ونعومة....فهم يلتقون بهذه الثروات فى مصايف الريفيرا ونيس ومونتى كارلو
وهم يحصدون هذه الثروات على موائد القمار فى لاس فيجاس
ولكنهم يخافون شيئا آخر تماما
إنهم يخافون من رجال كالزوابع يحاربون فى أعتى الظروف وأقساها
ويخافون من ذلك الكتاب الذى يتحدث بصوت الفطرة فيصل إلى قلوب الناس
ذلك القرآن العجيب الذى يحادثهم بالعقل والمنطق والبرهان
ويكلمهم بلغة العلم وأسلوب العصر ويأتى بالجديد فى كل قضية وفى كل زمان
ذلك الكتاب الذى ينتشر بقوة ذاتية فيه ويكسب الأتباع فى صمت ودونما جهد من دعاة أو متخصصين
ورغم هزيمة المسلمين فى كل مكان ورغم تراجع وخفوت نفيرهم فإن الإسلام يكسب أتباعا جددا كل يوم وفى كل مكان
هذه الظاهرة تحيرهم
فهل يعود التاريخ الذى يمشى فى دوائر إلى تكرار نفسه !!!
وهل يرتفع صوت الإسلام من جديد رغم إصفرار شجرته وتساقط أوراقه !!!
هذا الهاجس يخيفهم ويرعبهم
والإسلام فى ذاته لا يهمهم.....ولكن الإسلام سوف يأتى ومعه الدنيا والسيادة
د مصطفى محمود
الاسلام السياسي والمعركة القادمة