الرومنسية هي ذلك التعبير الشاعري عن مشاعر الفرد و حبه لشريكه
هناك عدة طرق للتعبير بالإضافة إلى الكلام
هناك عدة تعبيرات عن مشاعرنا يمكننا القيام بها
الرومنسية ليست مادة دراسية يجب علينا تعلمها و إنما هي عادات مكتسبة تبدأ من نشأة الفرد و تتطور حسب محيطه المعيشي
الطفل قدوته الأولى هي أبوه و أمه إن كبر الطفل في بيت تسود فيه الرومنسية و المشاعر الفياضة و التعبير عن الحب فإنه يكتسب هاته المهارات و يوضفها في حياته المستقبلية و بوحي عقله يمكن أن يضفي لها عدة أساليب أخرى تتماشى مع وضعه
فالرومنسية هي أمور مكتسبة من الصغر و بالإضافة إلى خيال الفرد و حبه الصادق فكل هذا سيساعد الفرد على أن يكون أكثر رومنسية
كلنا يدري أن العرسان الجدد و أن الخطيب يكون رومنس و لكن بمجرد مضي بضعة أشهر تحلق الرومنسية عاليا و يبقى مكانها فارغ و هذا راجع أولا على نمط العيش عندنا و راجع إلى بعض العادات و التقاليد و راجع إلى مكتسباتنا القبلية
حتى محيطنا الأسري لا يشجع الرومنسية
سأقدم لكم قصة واقعية حجثت لي شخصيا
أنا أقيم في مسكن منفرد في نفس البيت الكبير مع عائلة زوجي يعني لكل فرد منزل فردي في طابق
هذا يجعلني أرى العائلة بصورة مستمرة و أم زوجي أراها مرات عديدة في اليوم بالإضافة أنها تتناول تقريبا دائما وجبة العشاء معنا بحكم أننا نعمل في النهار يعني العشاء دائما معنا
زوجي رومنسي إلى حد كبير أحيانا حتى أنا أتعجب من أين ياتي بتلك الأفكار الرومنسية ، في البيت هناك حديقة صغيرة مشتركة للجميع فيها أزهار من كل نوع تعتني بها أم زوجي للتسلية زوجي كل مساء يناديها كي تقطف له زهرة و عند جلوسنا على طاولة العشاء يقدم لي الزهرة أمام أمه في اليوم الأول ضحكت و بحكم أن زوجي كان مقيم في أوروبا قالت لي أحسب روحو قاوري في المرة الثانية قالت لي ساعفيه يا بنتي هذا واقيل مهبول و أنا مافقتش و في اليوم الثالث ذهبت إلى زوجة ابنها الثاني و قالت لها اضن أن ابني مريض كل يوم يقدم زهرة لزوجتها و هي المسكينة تضحك و تشكره واقيلة خافت إيكون مهبول
ضحمت الأخرى و حكت لبناتها في الغد أصبح موضوع الزهرة متداول عند كل أفراد الأسرة من الصغير للكبير هذا ما جعل زوجي يصرف نظره عن تلك الزهور و من ذلك اليوم لم يقدم لي زهرة بحضور أحد و مع الوقت تناسى كليتا ذلك الأمر
يعني و لا واحد يشجع تلك الرومنسية و أمثلة أخرى و أخرى حدثت لي
كيما يقول المثل هم يضحك و هم يبكي