نسب آل غضية الحسيني
يقول المؤرخ النسابة الأردني عمر مرشد الزعبي الجيلاني في كتابه (العائلات الشريفة في الأردن و فلسطين /نظرة في سجلات المحاكم الشرعية العثمانية /ص ٧٠-٧٤) :
من مشاهير العائلات الشريفة في بلاد الشام ويرجع نسب هذه العائلة الشريفة الى الشيخ غضية بن عمار بن ابي بكر بن ابي الفضائل بن يوشع بن جمال الدين بن بركات بن محمد بن علي بن احمد شرف الدين الحسيني، وتعتبر هذه العائلة من اوفر العائلات اشتمالا على الوظائف والامتيازات الدينية في فلسطين وفي ما يلي بعض هذه الوظائف والامتيازات التي تمتع بها ال غضية:
اولا: كنيسة القيامة: عند دخول صلاح الدين الايوبي القدس وتحريرها من الصليبين سلم مفاتيح كنيسة القيامة لعائلة غضية منذ ذلك الوقت حتى الان ويتوارث ابناء العائلة هذا المفتاح ابا عن جد حتى يومنا هذا وحامل المفتاح اليوم هو السيد اديب عبد القادر جودة غضية الحسيني في القدس الشريف، وتحمل العائلة فرمانات عديدة تخص هذا المفتاح.
ثانيا: مقام النبي موسى عليه السلام: قد تولاه ال غضية ايضا بامتياز من السلطان صلاح الدين الايوبي، وحسب ابناء العائلة فان اقدم وثيقة تخص هذا المقام ترجع الى عهد السلطان الظاهر بيبرس عام ٦٦٨هـ / ١٢٦٩م يخاطب فيها الشيخ الشريف عبد الله بن يونس غضية وورثت ذريته هذا المقام ابا عند جد.
ثالثا : نقابة الاشراف في القدس الشريف: تولى ال غضية النقابة في القدس من اواخر القرن العاشر تولاها السيد موسى ابن الشيخ محمد الشهير بنسبه المبارك غضية وكانت النقابة تتناقل بين عائلتين هما ال غضية وال الوفائي وكلاهما من الفرع الحسيني وبعد ثورة نقيب الاشراف التي مر الكلام عنها اصبح منصب النقيب حكرا لال غضية منذ عام ١١١٧هـ / ١٧٠٥م الى عام ١٢٨٠هـ / ١٨٦٣م.
رابعا: رئاسة المؤذنين في القدس الشريف: من الوظائف الشريفه التي تخص ال غضية، كان متوليها الشيخ نور الدين بن النقيب موسى غضية عام ١٠٠٩هـ / ١٦٠١م وفي نفس العام كان الشيخ عبد الرزاق بن صالح غضية متولي للاذان في الصخرة المشرفة ، والشيخ علي بن موسى النقيب متولي الاذان في المسجد الاقصى وكذلك قراءة جزء السلطان سليم وقراءة جزء والدة السلطان .
خامسا: مشيخة الحرم القدس فال غضية كانوا ايضا شيوخ الحرم لقرون عدة ومن تولاها الشيخ صالح والشيخ نور الله والشيخ يونس والشيخ اسحق والشيخ ابراهيم والشيخ محمود والشيخ اسماعيل والشيخ عبد القادر والشيخ عبد اللطيف من ال غضية، وقد وردت في حجج شرعية الاشارة الى كونهم شيوخا للحرم القدسي ومن ذلك حجة مؤرخة عام ١١٠٣هـ / ١٦٩١م متعلقة بتحصيل وقف لهم في الشام تمت الاشارة الى كثير ممن وردت اسمائهم بها بكونهم من شيوخ الحرم .
وكان للنساء دور في النظارة على الاوقاف ففي حجة مؤرخة عام ١١١٥هـ / ١٧٠٣م كانت "مفخر المخدرات السيدة نسب بنت المرحوم السيد عبد اللطيف غضية وصيا شرعيا على خديجة ابنة اخيها لامها عمر بك بن حسين اغا البيقلي" وقد وكلت السيدة نسب زوجها "مفخر السادات والمشايخ الكرام السيد عبد الله غضية" ، وعينت لزوجها النظارة على خديجة وعلى الوصية عليها السيدة نسب في حجة منفصلة .
وقد ورد اسم غضية في محكمة نابلس لشخص من مدينة عجلون في حجة مؤرخة عام ١٠٦٧هـ / ١٦٥٦م، كان المدعي فيها "السيد مسلم بن السيد غضية" من محروسة عجلون، ولم نتحقق ان كان المقصود من عائلة غضية ام تشابه اسماء فقط.