منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أقفالُ القُلوب | قصّة وقيمةٌ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-08-22, 21:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سراج المحبة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سراج المحبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أقفالُ القُلوب | قصّة وقيمةٌ




بسم الله الرحمن الرحيم
• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •

أخواني
إخوتي وروّاد ( القِسمِ العامّ )؛

مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.

/




/
::
~ أقفالُ القُلوب l قيّم

مُنتقى صيد الفوائِد.
فضد. فيصل بن سُعود الحليبي.

/






أقفال القُلوب l قيّم

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ = 22 أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ =23 أَفلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا =24 } .
أتسمح لي يا أخي بالدخول ؟
• نعم ، تفضل .


لقد سمعتك تتمتم بكلماتٍ لها جرس في الأذن ، ووقع في النفس ، غير أني لم أدرك فحواها ، ولم أدر معناها ! أقفال .. قلوب .. صمم .. وعمى ، وشيئ من ذلك ، فما الأمر يا صاحبي ؟

الغريب في شأنك اليوم أنك دخلت مشدوهاً ، ثم إنك لم تقرأ عليّ التحية ، وما إن لبثت حتى بدأت تسائلني ، وكأنك تحقق مع متهم !! فهلا بدأت بالسلام ؟

عذراً إليك ، فقد شدني حديثك عن هذه الأقفال العجيبة ، السلام عليكم ورحمة الله .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، إن الحديث الذي استمعت إليه قبل قليل هو من كلام الله تعالى ، فهل أنت متهيئ لفهمه وإدراك المقصود منه .

وإن لم يكن ذاك ، فلم جئت إليك ساعياً هكذا ؟
• إن كان الأمر كذلك ، فاسمح لي أن أوجه إليك سؤالاً ؟

تفضل ..
• أما ترى أن هناك صلة وثيقة بين هذه الألفاظ التي تبادرت إلى سمعك من تلاوتي ؟

أتقصد الأقفال ، والصمم ، والعمى ؟
• نعم ، هي بعينها .

أتصور أن المعنى الذي يجمعها هو تعطيل منفعة عظيمة لسبب ما ، لكن القفل غالباً ما يكون باختيار الإنسان ، أما الصمم والعمى فلا .
• هذه خطوة رائعة منك في فهم المراد ، ولكن ماذا عساك فهمت من لفظ القفل والعمى والصمم في الآيات الكريمة ، هل تصورتها أشياء ترى بالعين وتلحظ بالجوارح ؟

لا أخفيك ، لا .
• ولم رعاك الله ؟

لأنها اقترنت بأمر لا يرى في العادة ، وهو القلب ، ومع ذلك فهي لم تزل مبهمة في ذهني، هل أعمى الله أبصارهم فعلاً حتى انعدمت عندهم الرؤيا؟!
وهل أصيبوا بالصمم الذي نعرفه !؟ ثم إني لم أسمع يوماً أن الأطباء اكتشفوا أن للقلب أقفالاً تمنعهم من فتحه وتشريحه !

نعم حقاً ما تقول ، إن الأطباء من غير المسلمين لم يكتشفوا هذه الأقفال بعد ، مع أن قلوبهم مغلقة بها ، لكن القرآن أشار إليها منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمن ، أرأيت يا أخي ماذا يصيب المرء في صدره إذا نابته مصيبة أو حلّت بداره كارثة ؟

إنه يصاب بضيق الصدر، و ..
• يكفي هذا فهو ما أريد ، وهل يضيق صدره حقيقة ؟

الآن فهمت ..
• فهمت ماذا يا أخي ؟




.................








اللّهمّ فرّج همّ المهمومين من المُسلمين؛ آمينَ.

حفظكُمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.








 


رد مع اقتباس