منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-18, 04:10   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه قال :

( أَلَاْ أُخْبِرُكُم بِرِجَالِكُم فِي الجَنَّةِ ؟!

النَّبِي فِي الجَنَّةِ ، وَالصِّدِّيقُ فِي الجَنَّةِ

وَالشَّهِيدُ فِي الجَنَّةِ ، وَالمَوْلُودُ فِي الجَنَّةِ

وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي نَاحِيَةِ المِصْرِ -

لَاْ يَزُورُهُ إِلَّا لِلَّهِ - فِي الجَنَّةِ .

أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ ؟!

كُلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ

إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غَضِبَ زَوجُهَا

قَالَت : هَذِه يَدِي فِي يَدِكَ

لَاْ أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ َحتَّى تَرضَى )

روي من حديث أنس وابن عباس

وكعب بن عجرة رضي الله عنهم .


أخرجها النسائي في الكبرى (5/361)

والطبراني في الكبير (19/14)


وقال الشيخ الألباني :

إسناد رجاله ثقات رجال مسلم

غير أن خلفا كان اختلط في الآخر ..

لكن للحديث شواهد يتقوى بها . "


السلسلة الصحيحة " (287، 3380)

قال المناوي رحمه الله :

" ( الوَدود ) : بفتح الواو ، أي المتحببة إلى زوجها

( التي إذا ظُلمت ) بالبناء للمفعول

يعني ظلمها زوجها بنحو تقصير في إنفاق

أو جور في قسم ونحو ذلك ، قالت مستعطفةً له :

( هذه يدي في يدك ) أي : ذاتي في قبضتك

( لا أذوق غُمضا ) بالضم أي : لا أذوق نوما " انتهى.

وتَوَسُّمُ صلاحِ الزوجة لا بد أن يتمثل في جميع جوانب الحياة :

فهي التي يظن فيها أن تحفظ نفسها

وعرضها في حضوره ومغيبه

وفي الصغير والكبير .

يقول سبحانه وتعالى :

( فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ) النساء/34

وهي التي تتحلى بالخلق الحسن ، والأدب الرفيع

فلا يُعرف منها بذاءة لسان ولا خبث جنان ولا سوء عشرة

بل تتحلى بالطيب والنقاء والصفاء

وتتزين بحسن الخطاب ولطف المعاملة

وأهم من ذلك كله أن تتقبل النصيحة

وتستمع إليها بقلبها وعقلها

ولا تكون من اللواتي اعتدن الجدال والمراء والكبرياء

قال الأصمعيّ :

أخبرنا شيخٌ من بني العنبر قال : كان يقال : النساء ثلاث :

فهينّةٌ ليّنةٌ عفيفة مسلمة

تعين أهلَها على العيش ولا تعينُ العيشَ على أهلِها

وأخرى وعاءٌ للولد

وأخرى غُلٌ قمٍِلٌ ، يضعه اللّه في عنق من يشاء

ويفكّه عمن يشاء

وقال بعضهم : خير النساء التي إذا أُعطيت شكرت

وإذا حُرمت صبرت ، تسرك إذا نظرت

وتطيعك إذا أمرت .

وهي التي تحافظ على صلتها بربها

وتسعى دوما في رفع رصيدها من الإيمان والتقوى

فلا تترك فرضا ، وتحرص على شيء من النفل

وتقدم رضى الله سبحانه على كل ما سواه.

وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )

رواه البخاري (4802) ومسلم (1466) .

والمرأة الصالحة هي التي ترى فيها مربية صادقةً لأبنائك

تعلمهم الإسلام والخلق والقرآن

وتغرس فيهم حب الله وحب رسوله وحب الخير للناس

ولا يكون همُّها من دنياهم فقط

أن يبلغوا مراتب الجاه والمال والشهادات

بل مراتب التقوى والديانة والخلق والعلم .

وبجانب ذلك كله

ينبغي أن يختار المسلم الزوجة التي تسكُنُ نفسه برؤيتها

ويرضى قلبه بحضورها

فتملأُ عليه منزله ودنياه سعة وفرحا وسرورا

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

( قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النِّسَاءِ خَيرٌ ؟

قال : التِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِليهَا ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر

وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفسِهَا وَلا فِي مَالِهِ بِمَا يَكرَهُ )


رواه أحمد (2/251)

وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1838)


قيل لعائشة رضي الله عنها : أي النساء أفضل ؟

فقالت : التي لا تعرف عيب المقال ، ولا تهتدي لمكر الرجال

فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها

والإبقاء في الصيانة على أهلها .


انظر "محاضرات الأدباء" الراغب الأصفهاني (1/410)

وعيون الأخبار لابن قتيبة (1/375)


و لنا عودة للاستفادة من موضوع اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-09-20 في 04:28.