منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اريد ردا على هذا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-08-19, 17:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اخي الفاضل

نشكر لك أخي السائل

حرصك على الخير

وعلى هداية الناس لهذا الدين العظيم

ونبشرك أن ما تفعله هو من أجلِّ العبادات والطاعات

وهو مما يميز هذه الأمة الخيِّرة

أن جعلها الله تعالى آمرة بالمعروف

وناهية عن المنكر

قال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) آل عمران/ 110 .


فاستمر – بارك الله فيك –

على نشر الخير في الأرض

وابذل ما تستطيع من جهد لهداية من ضل عن الطريق .


وفي الوقت نفسه ننبهك إلى ضرورة طلب العلم

والسعي في تحصيله

لأن ما تقوم به هو من مهمات الأنبياء

ولا بدَّ لمن قام بهذا الجهد

أن يكون على دراية بما يتكلم به

وخاصة أنك تتكلم في شرع الله

وهو ما ينبغي التأني فيه حتى تتقن العلوم الشرعية

وخاصة المتعلقة بموضوع الدعوة

وهو المسائل العلمية في الإعجاز القرآني .


ينبغي أن نتنبه في سياق الكلام

عن " الإعجاز العلمي "

في القرآن الكريم إلى أمور منهجية مهمة :


1. القرآن الكريم كتاب هداية

احتوى على ما يُصلح حال الفرد والأسرة

والمجتمع والدولة وهو ليس كتاب " كيمياء "

أو " جيولوجيا " أو " طب "

وما فيه من إشارات لعلوم الطبيعة لا ننكرها

لكن لا نعطيها أكبر من حجمها .

وإعجاز القرآن في أصله هو إعجاز لغوي

بياني ومن هنا فقد تحداهم النبي صلى الله عليهم

بالإتيان بمثله فعجزوا

مع أنهم أهل فصاحة وبيان .

2. ينبغي التفريق بين " النظريات " و " الحقائق "

في هذا الباب فكثيراً ما يُخلط بينهما

فتُجعل النظريات حقائق ثابتة

فيحمل المتحمسون آيات القرآن عليها

ثم سرعان ما تُنقض بنظرية أخرى

فيقع في قلب المسلم من الشك والريب

ما يكون سببه جهل من تكلم في هذا العلم

وخلط بين الأمور .

كما أنه توجد حقائق لا شك فيها

لكن ليس من اللازم أن يكون في القرآن حديث عنها بنفسها

ويأتي بعض المتحمسين ليتكلف

حمل نصوص من القرآن أو السنة عليها

وقد نهينا عن التكلف .

3. وللأخذ بما يقوله بعض العلماء المعاصرين

بما تدل عليه بعض الآيات القرآنية من أوجه الإعجاز العلمي


ينبغي مراعاة أمور :

أ. عدم الجزم بالنظريات العلمية

على أنها حقائق علمية لا تقبل المناقشة .

ب. عدم الجزم بأن ما يقولونه هو تفسير للآية القرآنية

ولا هو بالمرجح بين الأقوال المختلفة فيها .

ج. يجب مطابقة المعنى المذكور للغة العربية

لأنها لغة القرآن .

د. أن يكون المتكلم في دلالة الآية

من أصحاب العلم الشرعي .

هـ. أن لا يخالف المعنى المذكور آية

أو حديثاً صحيحاً أو إجماعاً .

و. الابتعاد عن التكلف والتمحل

في الاستنباط من الآية القرآنية .

انظر " التفسير العلمي للقرآن بين المجيزين والمانعين "

للشيخ محمد الأمين ولد الشيخ .









رد مع اقتباس