ثم قطع ذلك الوعد على نفسه، في ليلة هادئة ملؤها نجوم مضيئة!
استيقظ في الصباح الباكر، و مضى بخياله بعيدا ودخل الى ذكرياته عنوة، وفتح الباب بقوة حتى تبعثرت ضمن الغرفة فالحزينة لم يهمها من دخل، أما السعيدة فخافت أن تُعدم كمن سبقها فحاولت الاختباء بعيدا ، ولحسن الحظ ان ذلك الصباح قد غطت به الغيوم السوداء على الشمس فكان الضوء باهتا جدا ً ، والنوافذ مغلقة بإحكام فلم ينتبه جيدا ما وسط تلك الغرفة.
أحس بصداع قوي جدا، جعله مرتبكا ويمسك رأسه بشدة ثم سقط على الارض، فكانت تلك الصدمة سبيلا لعودته الى ارض الواقع!
فلم تنفع محاولات القهوة المتكررة وزياراتها الى اعماقه، ان تخفف ذلك الألم لأنه لم يكن ألما للجسد فقط بل كان للكيان بأكمله!
ثلاث نقاط
#عبداللطيف