منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تحقيق هدف التغيير لا يكون إلا بهزيمة حزب الذهنيات .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-03-19, 15:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
amoros
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=الزمزوم;3998102602]الكثير من الدكاكين والمتاجر في عديد الولايات عبر الوطن ترفض بيع الحليب " غذاء الزواولة" نتيجة اِصرار وزارة التجارة ووزيرها على بيعه وفق هامش الربح وفي ظل سياسة الدعم التي أقرتها الدولة في وقت سابق لهذا المنتوج الحيوي ... فماذا يعني ذلك الأمر ؟ أي التمرد الذي يبديه التجار في المحلات والدكاكين ورفضهم بيع هذه المادة الحيوية .
يعني بكل بساطة أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي
يفرض فيها الجزار منطقه في تسعيرة البيع
والتاجر منطقه في تسعيرة بيعه للمواد
والموال في سعر بيعه للماشية
والصيادلي في تسعيرة بيعه الدواء والمستلزمات الصحية...إلخ
أنا أول مرة أرى هذا الشيء ... الحاصل عندنا أين تفرض فيه هذه الفئات منطقها بالإكراه على الدولة ولي ذراعها .. من مثل التمرد على التعليمات أو التهديد بالاِنسحاب من النشاط ... لايوجد في العالم بأسره ... في العالم الأول والثاني والثالث ... وعالم الجن ... ما يحصل عندنا
ماذا يعني ذلك ؟ وهل المشكلة في الدولة ؟ أم المشكلة في هذا النوع من الذهنيات ؟
التجار يقولون لكمال رزيق ... روح بيع الحليب وحدك ... وفي متاجر الدولة ... حنا لا نبيع إلا بالثمن الذي نريده " على قوستونا" وفق "النفحة انتاعنا " ...
السؤال هو : هل نحن في دولة ؟ وما الذي أوصل البلد إلى هذه الوضعية التي فقدت فيها دولتنا هيبتها ؟ هذا الشيء لا يوجد في تونس ... القانون عندهم مقدس ... والقانون عندهم فوق الجميع
فهل هناك عصابة في الجزائر أم عصابات ؟
وهل أدرك الشعب حجم المأساة التي تعيشها الجزائر وأن المشكلة لم تكن أبداً في النظام وإنما في جزء من الشعب الذي حولته أنانيته وغياب الضمير والأخلاق فيه إلى "حيوان" مفترس جشع كل همه على النقود والأموال وجمع أكبر عدد منها ولا يهمه ما يحصل للدولة أو الشعب من البسطاء والفئات الهشة من أمره شيء بعد ذلك .
[
الوزير الذي يتنقل بالرباعية المدرعة ، والقوات المرافقة المدربة ، والطوق الأمني المعهود أصبح اليوم يصول ويجول الاسواق متنقلا في ظلمة الفجر والناس نيام ، الوزير #رزيق لا يثق في التقارير ، ولا التحقيقات ولا غير ذالك ، هذا الوزير يعي جيدا حجم المسؤولية والأمانة ، فكرس جزءا من وقته للوقوف على مجريات الاسواق ، وتقصي الحقيقة من أفواه الرعية والتجار ، ومطاردة الجشع والانتهازية والاشرار ، الوزير يقضي ثلث الليل في العمل والسعي والطواف ، ليتحرى الحقيقة ويحاصر الوباء وبيت الداء ، يجري كل هذا في جنح الليل وظلمة الفجر ، في وقت يكون فيه كاغيم المدعو " كيكو " في الفراش يستنشق الاكسوجين بأنفه ، ويطرح غاز الميثان من دبره ، وبعد منتصف النهار ، ينهض كيكو بعيون متورمة فيفتح الفيسبوك ويبدء في الانتقاد ومهاجمة الوزير فيتهمه بالشعبوية واللامسؤولية ، ويدعو لإسقاط حكم العسكر ، وينتقد الاسعار والفوضى والمضاربة في الاسواق ، هذا ما يحدث في جزائر البابيش و الأنانيش










رد مع اقتباس