منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ܓܨ✿ܓܨنفحاتُنا الإِيمانِية بخيمتِنا الرَّمضانِيّة [㉔]ܓܨ✿ܓܨ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-05-05, 05:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


بِدع ومُحدثات في شهر رمضان..
أخواتي في الله للناس في شهر رمضان الكثير من البدع و المخالفات وخاصة في ليلة القدر ،اذ يعتقد البعضُ أن من علامات ليلة القدر تشقق السماء وتلوُنها باللون الأخضر وخروج النور منها والكثير الكثير من الإعتقادات الخاطئة والتي لا تخرج عن كونها خُزعبلات وادعاءات لا تمت للشرع بصلة.

وفي المُقابل هناك من يعتقدُ إعتقادا جازماً بأن ليلة السابع والعشرين من رمضان هي ليلة القدر ، ولذلك يأتي فِيها من العِبادات والطاعات من الصيام والقيام وقراءة القرآن ما لم يفعله في سائر الأيام وهذا يا أخواتي خطأ كبير يُخالف قوله عليه الصلاة والسلام بالتماسها في العشر الأواخر ويتنافى مع حِكمة إِخفاءها وقد يكون فيها تثبيط عن الإستمرار في الطاعة والله المُستعان .


هذا وتكثر البِدع في هذه الليلة من إقامة حفلات الختان وذلك للإعتقادِ السائد بأن لليلة السابع والعشرين من رمضان فضيلة ومزية ليست لغيرها من الليالي.
كما تكثرُ الزيارات لدُور العجزة وما يُرافقها من إقامة مائدة الإفطار والغناء والتهريج لساعات متأخرة من الليل وقد حدث هذا منذ سنوات في مدينتي والله المُستعان .
كما نُلاحظ تخصيص هذه الليلة بالذات بالعُمرة وبصلاة مُعينة وبذكر مُعين تقرباً لله وهذا من البدع المُحدثة لقوله صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» .


وكذلك اقامة مُسابقات ختم القرآن رغم ما فيها من خير كثير إلا أن تخصيصها بليلة السابع والعشرين من رمضان يحتاج إلى دليل ويُمكنكم الإطلاع على فتوى للشيخ فركوس حفظه الله :
/رابــــط الموضوع/مُسابقات رمضان وحُكم تخصيصها بالسابع والعشرين منه .

كما تنتشر الأحاديث المكذوبة والموضوعة في شهر رمضان على كل مواقع التواصل بل الأدهى والأمر تأليف قصص عن رسول الله صلى الله عليهِ وسلم وزوجاته وأصحابهِ الكرام بأسلوب حديث فيه عبارات وأقوال على لسان خيرِ خلق الله لم ترد أصلاُ عنه .

ومن هذهِ الأدعية البدعية التي انتشرت كالنار في الهشيم وفي كل المنتديات ومواقع التواصل هذا الحديث المكذوب الذي يتعلق بشهر رمضان.



بدعة تخصيص دُعاء مُعين لكل يوم في رمضان..

كما تنتشر مجموعة من الأدعية في الانترنت و التي تتعلق بشهر رمضان حيث يُخصص دُعاء مُعين لكل يوم في رمضان وهي بدعة مُحدثة لأنه لا يجوز تخصيص يوم مُعيّن أو زمان مُعين بعِبادة مُعيّنة .
حُكم تخصيص كل يوم بذكر معين للشيخ ابن باز -رحمه الله-:
التخصيص نعم لا أصل له، أوراد الصباح والمساء مُشتركة بين الأيام والليالي ما في شيء يخص الجمعة ويخص كذا ويخص كذا ويخص كذا.

المشروع للمؤمن الإتيان بأذكار الصباح والمساء في جميع الأيام والليالي على ما جاء في الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام مع الإكثار من ذكر الله، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، والاستغفار، والدعاء بين الأذان والإقامة، في الصبح، والأذان والإقامة في المغرب، وفي بقية الصلوات يقول ﷺ: (الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد) فيدعو الإنسان بين الأذان والإقامة، ويكثر من الأذكار والدعوات في الصباح والمساء ولاسيما الواردة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
" لا ريبَ أنَّ الأذكارَ والدعوات مِن أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف والاتِّباع ، لا على الهوى والابتداع، فالأدعيةُ والأذكارُ النبويَّةُ هي أفضل ما يتحرَّاه المتحري من الذكر والدعاء ، وسالكها على سبيل أمانٍ وسلامةٍ ، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنها لسانٌ ، ولا يحيط بها إنسانٌ ، وما سواها من الأذكار قد يكون محرَّماً ، وقد يكون مكروهاً ، وقد يكون فيه شركٌ مما لا يهتدي إليه أكثرُ النَّاسِ ، وهي جملةٌ يطول تفصيلها .
وليس لأحدٍ أنْ يَسُنَّ للنَّاسِ نوعاً من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادةً راتبةً يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداعُ دينٍ لم يأذن الله به...
وأما اتخاذ وردٍ غيِر شرعيٍّ، واستنانُ ذكرٍ غيرِ شرعيٍّ، فهذا مما يُنهى عنه، ومع هذا ففي الأدعية الشرعية ، والأذكار الشرعية : غايةُ المطالبِ الصحيحةِ ونهايةُ المقاصدِ العليَّة ، ولا يَعدلُ عنها إلى غيرها من الأذكارِ المحدَثة المبتدعةِ إلاّ جاهلٌ أو مفرِّطٌ أو متعَدٍّ " .
انتهى من"مجموع الفتاوى" (22/510-511) .















آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2021-05-08 في 00:35.
رد مع اقتباس