منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ܓܨ✿ܓܨنفحاتُنا الإِيمانِية بخيمتِنا الرَّمضانِيّة [㉔]ܓܨ✿ܓܨ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-05-05, 04:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


رفعُ آذان النوازل وعودةُ الصّلاة فِي المساجد ..

أخواتي في الله الحمدُ للّه الذي بنعمتهِ تتم الصَّالِحات فقد عادت الصّلاة إلى بُيوت الرّحمن منذ عدة أشهر ونحن لانزالُ في ظل جائحة كورونا،نُحاول أن نتعايش مع هذا الوضع بكل تداعياته ومُخلفاته الإِجتماعية والإِقتصادية .

وقد كان الحِرمان من صلاة الجماعة شديد الوطأة على المُسلمين في كل بقاع العالم نظرا لحاجتنا الرّوحية للصلاةِ والتكافل بين المُصلين للتخفيف من الرعب والخوف من هذا الوباء الذي أثبت لنا كم نحن ضعاف وقليلي الحيلة وقد كان آذان النوازل "ألا صلوا في رحالكم" مُزلزلا بحق لكل مُسلم ومُسلمة فمن منا لم تنهمر دُموعه ونحن نسمعهُ لأول مرة في صلاة الفجر،مُحاصرين من كل صوب حتى بلغت القلوب الحناجر من الخوف والوجل .
لكن هذه المِحنة فيها مِنحة بل مِنح فقد عرف المسلمون كم هم ضعفاء لا حولَ ولا قُوة لهم واستشعروا مدى حاجتهم لربهم وكم هم عاجزون أمام فيروس لايرى بالعين المجردة .
وقد كان هذا درسا لنا جميعا في الإيمان بالقضاء والقدر وأنَّ ما أصابَنا لم يكُن ليُخطِئنا وعلمنا الصبر على أقدار الله المُؤلمة (كلماتي هي عزاء لي ولكل من فقد فردا من عائلتهِ وذويه)..

كما كان غلق المساجد وتعليق صلاة الجماعة أكبر درس على الإطلاق لتاركِ الصلاة وتارك صلاة الجماعة فقد أحس كل مُسلم بالحرمان بالفقدان والضياع وقد ظهر ذلك عيانا عند عودة الصلاة وفتح المساجد وتلك الفرحة التي لا تضاهيها فرحة .
فقد أخرجت كورونا مشاعر كانت مُستترة في قلوب المسلمين لبيوت الله وأزاحت الغبار فظهر الحب والشوق لأحب البقاع إليهِ سبحانه .
فلنحمده على النعمة ولنحذر من التهاون وتأخير الصلاة عن وقتها أو تركها والعياذ بالله ولنسارع لتدارك أخطائنا قبل أن يُدركنا الموت ونتمنى عنده ركعة واحدة .

ثم جاءت الإِجراءات الوقائية من إلتزام البيوت والحجر الصحي والتباعد الإجتماعي ليزيد الوضع مرارة خاصة في شهر رمضان الماضي الذي مر في ظروف قاسية بكل معنى الكلمة ومن كل النواحي وأولها الحرمان من التراويح ،الحجر في وقت مُبكر وأمَرُها مامرَّ على مدينة الوُرود "البُليدة" .
وكان هذا درسا آخر في تحمل المسؤولية واتباع الإجراءات الصحية فقد ذهبت العديد من الارواح بسبب استهتار أحد الأفراد الغير مُبالين وقد حدث هذا الأمر ولا زال يحدث والله المُستعان.

ماذكرتُه سلفا كان تذكرة حتى نستشعر النعمة التي نحن فيها الآن فقد مر بنا رمضان الماضي ونحن في حال وجاء رمضان ونحن بنعمته سبحانه في حال أفضل بكثير فلك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ولك الحمدُ ان لم تجعل هذا البلاء في ديننا وعقيدتنا فكل شيء يهون الا الدين.

واليوم فقد عادت الصلاة في المساجد ورُفع آذان النوازل وتم تخفيف كل الإجراءات الوقائية والصحية وتناقصت أعداد الإِصابات والوفيات في ظل الوعي الكبير للمُواطنين ،كما عادت التراويح وعُلق الحجر تقريبا في كل الولايات .

وهذا أخواتي في الله نعمة من نعم الله علينا فلنكن من الشاكرات
ولتكن كورونا عِبرة لنا جميعا ولنسأله سُبحانه أن يرحم موتانا وموتى المُسلمين ويشفي مرضانا ومرضى المُسلمين ويرفع عنا هذا البلاء عاجلا غير آجل إنه سميع الدعاء .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

















رد مع اقتباس