وها الآن يا ملاك لم تبقي البنت الثانية بل أصبحت الوسطى
وهنا فقدت أكثر قيمتك
البنت الكبرى رأس القطار كما يقال كل شيء لها
البنت الصغرى أخر العنقود البنت المدللة
وأنت البنت الوسطى تلك البنت المنسية مهمشة مظلومة أخر من يتذكرونها
أين أنت منهما؟
صرت تلك الفتاة المنطوية على نفسها في زاوية من زوايا ذلك المكان
هم الذين تركوك تخافين من كل شيء تخجلين
لا تستطيعي التعبير عن ما يؤلمك
عدم اهتمامهم بك زرع تلك النقطة السوداء في قلبك
رغم أنك لا تحقدين على أحد ولا تعرفين الكره منذ صغرك
كيف لا وقد كنت البنت التي ليس لها حق في كل شيء
فأنت تذكرين ذلك اليوم جيدا
عندما كنت لم يتعدى عمرك الخمسة سنوات عندما ذهبت أمك حفظها الله
لزيارة أحد أقاربك المرضى وأخذت معها واحدة من أختيك
وبعد حين أتى خالك رحمه الله وأخذ الأخرى للتتزه وقالوا لك ابقي في البيت حتى يأتي والدك
وأنت المطيعة ما كان عليك إلا التنفيذ
ولما رجع والدك رحمه الله سألك لما أنت لوحدك أخبرتيه ونبرة الحزن تقتلك و قلبك يكاد ينفجر
فلاحظ ذلك وهدأك وبعدها....
يتبع