منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كيف تلتقي الأرواح
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-12-28, 06:50   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و استكمال لما سبق شرحه و توضيحة

أرواح الأحياء تتلاقى في النوم

فيمكن أن ينام الحي فتلقى روحه

روح حي مثله نائم .

وكذلك يمكن أن تتلاقى أرواح الأحياء في اليقظة

فتلقى روح المؤمن روح المؤمن ، وتتعارفان

وتتوادان ، وتتآلفان


فروى مسلم (2638)

عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه

أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال:

( الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ

وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ).


وروى أحمد (6636)

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ

عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

( إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ تَلْتَقِي عَلَى مَسِيرَةِ يَوْمٍ

مَا رَأَى أَحَدُهُمْ صَاحِبَهُ قَطُّ ) .

وصححه الشيخ أحمد شاكر

وقال محققو المسند : حديث حسن .


وروى ابن عبد البر في " التمهيد " (17/ 437)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ :

" الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلَاقَى فِي الْهَوَاءِ فَتَتَشَامَّ

كَمَا تَتَشَامُّ الْخَيْلُ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ

وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ".


وحقيقة مقابلة الروح الروح لا يعلمها إلا الله

والعلم في باب الروح قليل

قال تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي

وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) الإسراء/ 85

وينبغي على المسلم الانشغال بما هو أنفع له

في أمر دينه عن هذه المسائل التي تخص الروح وغيرها

مما لم يؤت الإنسان فيها من العلم إلا القليل .

وينبغي أن يعلم أن الرؤى والأحلام

لا ينبني عليها شيء من الأحكام ،

فقد تكون الرؤيا صادقة

وقد تكون من تلاعب الشيطان بابن آدم

وقد تكون بسبب حديث النفس

فيموت للمسلم قريب فينشغل به فيراه في نومه .

وعلى المسلم أن يتقي الله في صحوه

ولا يبالي بما يراه في منامه

وقد قال هشام بن حسان:

" كان ابن سيرين يسأل عن مائة رؤيا

فلا يجيب فيها بشيء إلا أنه يقول:

اتق الله وأحسن في اليقظة

فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم

وكان يجيب في خلال ذلك

ويقول: إنما أجيب بالظن

والظن يخطئ ويصيب "


انتهى من "بهجة المجالس" (ص 203) .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس