[نفحات]

قبلت الدعوة وجئت لادلي بدلوي والله الموفق
النقطة المفصلية لفهم القرآن الكريم هي اللغة العربية ما لاحظته ان اغلب العرب في ايامنا في لغتهم عجمة وضعف كبير بل ان اللغة انقسمت للهجات مختلفة وكثيرة ولو دققتم قليلا لوجدتم ان الادب العربي بشكل عام يدرس في المدارس كمادة يتم فيها تعليم التلاميذ العموميات البسيطة او كتخصص جامعي يدرسه فئة قليلة من الناس فكيف سيتمكن الانسان الذي لديه ضعف كبير في اللغة العربية من فهم القرآن بمجرد القراءة؟
فعلى كل مسلم ان يحاول التحلي بكل او ببعض ما يلي:
اولا: القراءة المتدبرة: وهي قراءة خاصة بكل مسلم يفهم بها الخطاب بحسب مقدرته الخاصة وعلى اساسها يبدا في التساؤل ومن هنا ينطلق في البحث عن إجابات.
ثانيا: ان يتعلم اللغة العربية الفذة والتي من خلالها يتفتح عقله لفهم كلام الله فكما تعلمون العرب في زمن النبوة كانت تنزل عليهم الآيات فيفهمون نصها في الحين والدليل تزعزع رؤوس الكفر ورعبهم من قوة معاني الآيات التي نزلت فيهم، ومنهم من كفته آية واحدة ليسلم، ومنهم من فهم من سماعه للقرآن انه ليس كلام البشر وانه لا يمكن لبشري ان يكتب مثله مهما كان فصيحا. فاللغة العربية هي اقصر طريق لفهم القرآن كما ا يجب.(وهو دليل دامغ على ان القرآن بين ميسر))
ثالثا: الاعتماد على التفاسير المختلفة لان اصحابها اما عرب اقحاح او عجم تعلموا اللغة العربية واتقنوها وعدم الاكتفاء بواحد ولا اثنان ولا ثلاثة يحاول الالمام بالآية قدر المستطاع فكما تعلمون هناك المعنى الاجمالي، والمعنى البلاغي واسباب النزول ، ومناسبة الآيات لبعضها وغيرها من الامور التي تساعد على الفهم وتساعد على تعلم الدين فالقرآن هو مصدر التشريع الاول. للمسلمين.
فاذن لقرآن ليس عصيا على الفهم بل الضعف فينا كمسلمين نقرا القرآن بلا تدبر ولا تثير في اغلبيتنا الآيات فضولا لمعرفة المعنى والبعض يعتمد على فهمه القاصر ....فالامر يتطلب الاجتهاد وكثيرا من الاهتمام. الجلوس لفهم آية واحدة سيجعلك تسبح الله وتحمده ويجعلك تعظم الذكر الحكيم ايما تعظيم.
هذا طلب العلم الذي يوصلنا الى خيري الدنيا والآخرة باذن الله.
والله اعلم