السلام عليكم أختي
عندما كتبت الرد في المرة السابقة لم أشاهد الفيديو ، لكن و بعد مشاهدتي للفيديو أقول لك:
- شكرا و كل الشكر على المجهود المبذول الذي يظهر في التحضير المادي والنفسي للأطفال.
- أعجيني هؤلاء الأطفال في حماسهم و جرأتهم و تفتعلهم مع كلنات الانشودة و هذا يدل على التحضير الجدي و المتواصل.
لكن دعيني أعطيك بعض النصائح إن سمحت فقد مررت من هذا الطريق منذ 10 سنوات و كنت مؤطر مجموعة صوتية و تحصلت على المراتب الأولى لعدة مرات و تأهلت حتى للمرحلة الوطنية للانشودة المدرسية مع تلاديذ في مثل سن هؤلاء و أرجو أن تعملي بهذه النصائح لأنها ربما ستفيدك
- كلمات الأناشيد : حاولي أن تتجنبي الأناشيد المسموعة و المعروفة : في كل عالم ...ألخ.. و حاولي أن تكون أعمالك إبداعية و إن عجزت عن الكتابة فاتصلي بمن لهم أعمال في انشودة الطفل من الهواة.
- اللحن .: ابحثي في الموسيقى العالمية أو المقاطع الموسيقية الآلية : (instrumental) ، أو حتى في الأنترنت عن مقاطع جميلة و قومي بعملية إسقاط هذه الكلمات على الألحان.
- اتصلي بشباب يمارسون الموسيقى في دور الشباب أو من الهواة لتهذيب أصوات أبنائك على أنغام الآلة : وأحسن آلة للتدريب هي آلة القيثارة عن طريق المرافقة (accompagnement)) و القيثارة تهدىء أصوات المنشدين على عكس الأورج أو آلة كهربائية
- دربي هؤلاء التلاميذ على الأصوات المنخفضة و المرتفعة ، لأن سبب صياحهم هو أن كل واحد منهم يريد أن تسمعه اللجنة ، ويظن أنه سيبرز ، وهذا من طبيعة الطفل ، و يجب أن يحسوا و يمارسوا العمل الجماعي و السر في نجاح العمل هو الروح الجماعية و التناسق بين الأصوات.
- توضع المنشدين اجعلي مجموعتك في صف واحد على شكل نصف دائرة (حرف U)لان عددهم قليل ، وهذا سيمكن كل واحد منهم من الظهور حتى لا يرفع الذين في الخلف أصواتهم أو يتحركون كثيرا فيظهر النشاز في الصوت و في التعبير الجسماني
- قللي من التحركات و التعابير الجسمانية لأنها تشتت أذهان المستمعين.
- في التحضير النفسي للأطفال : لا تحضريهم على أساس المشاركة في المسابقة ، لأنه و عند الفشل ستكوني مظطرة للكذب عليهم ، وإلا سيتحطمون نفسيا إن لم ينجحوا: يجب أن يفهم هؤلاء أنهم يتعلمون الأناشيد لأن لهم رسائل يوصلونها إلى الناس و هم رسل حب و سلام .علميهم أن الموسيقى و الفن متعة و ليست منافسة ، متعة ذاتية و رسالة إلى الآخرين.هذا سيريحهم نفسيا و هو عامل من عوامل النجاح.
و فيما يخص عضو اللجنة الذي أمسك بالفتاة و بدأ ينتقد فلا علاقة له بالتربية و أظنه ما زال بعيدا عن عالم الطفل حتى يقيمه و من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها:
كان من المفروض أ، يناديك بمفردك و يقدم تلك الملاحظات و ليس أمام هؤلاء الأطفال الذين لاحظت على وجوههم الأسى و الحزن بعد الفرح والمنعة عند أدائهم الأنشودة.
لقد أطلت كثيرا و استرسلت في الرد دون أن أشعر ، وهذا لحماستي من أجل أن تنجحي أنت و هؤلاء الأطفال يوما و تردين على هذا الشخص الذي يظهر نفسه مدافعا عن الطفولة و لا يعلم أنه بهذا التصرف اللاتربوي قد حطم مجموعة من الأطفال مع مؤطرتهم.شكرا و عذرا على الإطالة