منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أنا لست من الإخوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-28, 22:11   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

نونية السيد رمضان في التحذير من جماعة الإخوان

الحمـدُ لله الـذي عـافـانـي***وإلـى الصـراطِ المستقيـم ِهـداني
حمـداً يليـق بمنِّـه وبجـوده ***فهـو الكـريمُ الـبَرُّ ذو الإحسـانِ
خلَـق العبـاد َسعيـدَهم وشقيَّهم ***ولقـد هـدى السُّعَـداءَ للإيمـان
تـالله لـولا رحمـةٌ سبقـتْ لـه *** لغرقْـتُ فـي لُجَـجٍ مـن الطُّغيـان
لكنـه دومـاً رحيـمٌ بـالـورى *** فـي كـلِّ عصْـرٍ سالـفٍ وزمـان
وصـلاةُ ربـي والسلامُ على الذي ***أوحـى إليـه كـلامَـه القـرآنـي
فأضاء شمس الحـق يسطعُ نـورُها*** فـي كـل ناحيـةٍ وكـلِّ مكـان
هـذي شـريعـةُ أمـره مهـديةٌ *** تُنـجـي مـن الأهـواءِ والشيطـان
قـد سار فيها صحْبـُه من بعـده ***والتـابعـون لهـم عـلى إحسـان
فالـزمْ سبيـلَ المـؤمنين تعـشْ بها *** دنيـاً وأخـرى فـي هُـدىً وأمـان
واحـذر مـن البـدع الخبيثـة إنها*** تدعـو إلـى الخسـران والنيـران
واحـذر أَخِـي من فِـرْقةٍ بـدعيَّةٍ ***قـد سمّـِيـت بجمـاعـةِ الإخـوان
ضلـوا طـريـقَ الحـق لما خالفوا*** دربَ الهــدى والمنهـج الربـانـي
ولـذاك بـدَّعهـم أئمةُ عصْـرنا ***كالـعـالم ابن البــاز والألبـانـي
وابن العثيمين الفقيـه وغـيرهـم*** وكـأحمـدَ النجـمـيِّ والفـوزان
مـا قـولُهم فيهم تـلاعُبَ جاهـلٍ *** أو فـريـةً بُنيـتْ عـلى البهتـان
لكنـه قـولٌ سليـمٌ صـادقٌ *** ومـدعَّـمٌ بالحــق والــبرهـان
إذ أن لـلإخـوان أقـوالاً بهـا *** حُـجَـجٌ يراهـا مـن لـه عينـان
حججٌ تعـرِّيهـم وتفضح أمـرَهم *** لو تــوزن الكلمــاتُ بالميــزان
هـذا هـو البنا إمـامُهـم الـذي*** لـم يبـن إلا أخْــرَبَ البنيــان
هـدَم العقيـدةَ حين خالف أمـرَها*** وبـنى لهــم صرْحـاً بـلا أركـان
قـد كـان صـوفياً مشـى بطريقةٍ ***تدعـو إلى الإشــراك ِ والكفــران
قـد كـان محتفـلاً ببـدعةِ مـولدٍ *** ليسـتْ لهـا في الشَّرع من سُلطـان
بـل قال: يحضـره النـبي مسـامحاً ***للكــل مـن جـنٍّ ومـن إنسـان
كـلا ، فليـس بحاضـرٍ في حفلهم *** بـل ميِّـتٌ بالنَّـصِّ فـي القـرآن
كـلا، وليـس مسامحاً لـذنـوبهم ***فالعفــو والغفــران للرحمــان
بـل أنكـرَ المهـديَّ رغـمَ ثبـوتِه *** بأدلَّـةٍ صحَّــتْ عـن العدنـانـي
أسمـاء ربـي مـع صفات فَـوَّضَنْ ***حتـى غـدتْ لفظـاً بغيـر معـاني
عجباً أيـا إخـوانُ ، ذاك إمامكـم*** إن الجـواب يبيـْـنُ بالعنــوان
فالتلمسـانيُّ المـؤسِّـسُ فـاحـشٌ *** ومجاهـرٌ بالفســقِ والعصيــان
بمـذكِّـراتٍ قـد حكَى عـن رقْصه *** وسماعِــه لمعــازفٍ وأغـانـي
وقـرأتُ قـولاً مـن عجيب كلامه *** عنـوانُـه يغْنـي عـن التـبيـان
(صليـتُ فـي السِّنما) فبئس كلامُه*** بـل إنـه ضـرْبٌ مـن الهـذيـان
بل ذاك (سيـدٌ بنُ قطبٍ) شيخُهم*** خـدَعَ العبـادَ بقـولـه الفـتَّـان
أحيا عقيـدة (ذي الخويصرةِ) الـذي ***سَـنَّ الخـروجَ على ذوي السلطـان
إذ قال : إن المسلمـين بـلادُهـم ***هـي دار حـرْبٍ لا ديـار أمـان
فحـذارِ منه ومـن قـراءة كُتْبِـهِ *** لا يخـدعنَّـك بـرِقَّــةٍ وبيــان
ذاك (الظَّـلال) هـو الضَّـلال بعينه*** تفسـيرُه فـي غـايـة البطـلان
قـد فسَّـر (الإخـلاص) فيه بقولةٍ *** يُخشـى عليـه بهـا مـن الكفـران
إذ قال : إن الله وحـده فـي الوجود*** وما سـواه مـن الـبرية فـانـي
وبقوله هـذا فإن الـربَّ والـ *** مخلوقَ شــيءٌ واحــدٌ لا اثنـان
كـلا ، فـإن الله عنـا بـائِـنٌ *** والخلْـقُ دونَ الخالـق الـديَّـان
وكذا استـواء الله فـوق العـرش*** أوَّلـه بــلا فهـم ٍ ولا إمعـان
إذ قـال : إنه ليـس غـير كنايةٍ *** عـن جـاهِـه وتمكُّـنِ السلطـان
وبـذاك عطَّل الاستواءَ وإنما التَّـ *** ـعطيـل والتشبيـه مـذمـومـان
فالحـقُّ إثباتُ الصفاتِ كما أتتْ *** والكيـف نـوكِلُه إلـى الـرحمـان
بل مـن ضلاله سبَّ أصحاب النبيِّ ***وهـم أحـق النـاس بالـرِّضْـوان
(عمـرٌو) وصـاحبه (معاويةٌ) هما *** فــي رأيـه رجـلان خـوَّانـان
بل نال من (موسى) كليمِ اللهِ ***فـي (تصـويـرِه الفنـيِّ فـي القـرآن)
هـذي عقيـدته وشـيء منتقَـىً ***مـن بعـض ما قـدْ قال هـذا الجاني
وكـذا (محمـدٌ بْـنُ قطـبٍ) مثلُه*** فهمـا بكـلِّ ضــلالـة أَخَـوَانِ
رَمَيَـا العبـادَ جميعَهـم بـالجاهليـ *** ـة بئـس رمْـيُ النـاس بـالبهتـان
مـن لا يُكَفِّـرُ أوليـاءَ أمـورِنـا *** نَسَبَـاهُ لـلإرجـاء فـي الإيمـان
فاحـذرهمـا دومـا وحـذِّرْ منهما *** وَامْكُـثْ سليـمَ عقيـدةٍ وجَنـان ِ
ودَعِ (الغزاليَّ )الذي يدعو إلى التَّـ*** ـقـريـب بيـن الحـق والبطـلان
تقـريبـه مـا بيـن سنـيٍّ وشيـ *** ــعيٍّ محـالٌ ، إذ همـا ضـدان
فـالحـق عنـد الله ديـنٌ واحـدٌ *** وعقيـدة ليسـت لها مـن ثـانـي
دَعْهُ فما هـو غـير معتـزليٍّ انــ *** ــحَـرَفَتْ خطاه فـزَلَّ للخسران
قـد ردَّ أخبـار النبـيِّ لأنهـا *** ليسـت تـوافـقُ نهجَه العقـلاني
ودَعِ المسمَّـى (يـوسفًا) تلميـذَهُ ***فـالشيـخُ والتلميـذُ مشتبهـان
هـو أشعـريٌّ فاحـذرَنَّ مقالَـهُ *** وكفـاك أنـه سـامـعٌ لأغـانـي
سمَّى النصارى (إخـوةً) مع كفْرهم*** وبـذاك سـاوى الكفـرَ بـالإيمـان
بـل قـد دعا لِـولائهـم ولِودِّهم *** كيـفَ الـولاءُ لعابـدي الصُّلبـان
بشـريطـه (التـدخين) قال عبـارةً*** هـي غاية فـي الفسـق والكفـران
لما سمعـته مـا استطعـتُ تَحَمُّـلاً*** بـل كِـدْتُ منـه أَخِرُّ في غَشَيَان
يـاويلَهُ جعـل الـورى بكـلامِهِ*** فـوق المهيمـنِ بـارئِ الأكـوان
ناهيك عن ما قد أبـاحَ مـن الخنـا *** كـالنَّـردِ والتمثيـلِ والألحـان
هـا هـم أئمتُهم وتلك رؤوسُهـم*** وذَوُو المكـانة عنـدهـم والشـان
إنْ قال واحدُهـم كـلامًا باطـلاً *** قبِلـوهُ بـالتسليـم والإذْعـان
ولـذا اقتـدوا بهـمُ بغـير أدلَّـةٍ كمَـن ***اقتـدى فـي البيـْدِ بالعميان
فانظـرْ إلى (عمـرِو بْنِ خالدٍ) الذي*** هـو عبـرةٌ للجـاهـلِ الغفْـلان
فلقـد حـوى أفكارَهم وضـلالَهم *** وبـه أَغَــرُّوا أكثـرَ الشبـان
لـو أنه سَلَكَ السبيـلَ إلى الهـدي*** لَنجـا بـه مـن كـلِّ دربٍ دانـي
لكنها الأهـواءُ تخـدعُ مَنْ غـوى *** وتُضِلُّـهُ فيســيرُ كـالحـيران
هـذي نصيحـتيَ التي قـد صُغْتُها*** شعـراً تفجَّـرَ مـن لظـى وجـداني
شعـراً نظمتُـهُ حـينَ نَـاءَ بحملِـهِ قلـبي فلَـمْ أَقْـدِرْ علـى الكتمـان
أبصـرتُ للبـدعِ الخبيثـةِ مِنْعَـةً *** فكتبتُـهُ خــوفًـا علـى إخـوانـي
فالجـرح والتعـديـلُ ليسَ بِغِيبةٍ *** بَـلْ مِـنْ سمـاتِ المنهــجِ الربانـي
مـا قُلْتُـهُ إلا ابتغـاءَ ثـوابِـهِ *** مـن ربِّنَـا ذي الــرحمـةِ الحنَّـان ِ
فلعـلَّ ربـي أنْ يقينـي نـارَهُ ***ويُقِـرَّ عيـني فــي فسيـحِ جنـان

المصدر









رد مع اقتباس