منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-10-04, 05:11   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

التَّرغيب في التَّواضُع في السُّنَّة النبوية

رغَّب الإسلام في التَّواضُع وحثَّ عليه ابتغاء مرضات الله

وأنَّ مَن تواضع جازاه الله على تواضعه بالرِّفعة

وقد وردت نصوصٌ مِن السُّنَّة النَّبويَّة تدلُّ على ذلك:

- منها قوله صلى الله عليه وسلم:

((ما نقصت صدقة مِن مال

وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا

وما تواضع أحد لله إلَّا رفعه الله))


[748] رواه مسلم (2588)

مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


قال القاضي عياض في قوله صلى الله عليه وسلم

((وما تواضع أحد لله إلَّا رفعه الله)):

(فيه وجهان: أحدهما: أنَّ الله تعالى يمنحه ذلك

في الدُّنْيا جزاءً على تواضعه له

وأنَّ تواضعه يُثْبِتُ له في القلوب محبَّةً ومكانةً وعزَّةً.

والثَّاني: أن يكون ذلك ثوابه في الآخرة على تواضعه)


[749] ((إكمال المعْلِم شرح صحيح مسلم))

للقاضي عياض (8/59).


وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إنَّ الله أوحى إليَّ أن تواضعوا

حتى لا يفخر أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ))


[750] رواه مسلم (2865)

مِن حديث عياض بن حمار رضي الله عنه .


(يعني: أن يتواضع كلُّ واحد للآخر

ولا يترفَّع عليه، بل يجعله مثله أو يكرمه أكثر

وكان مِن عادة السَّلف رحمهم الله:

أنَّ الإنسان منهم يجعل مَن هو أصغر منه مثل ابنه

ومَن هو أكبر مثل أبيه، ومَن هو مثله مثل أخيه

فينظر إلى ما هو أكبر منه نظرة إكرام وإجلال

وإلى مَن هو دونه نظرة إشفاق ورحمة

وإلى مَن هو مثله نظرة مساواة

فلا يبغي أحدٌ على أحد

وهذا مِن الأمور التي يجب على الإنسان أن يتَّصف بها

أي بالتَّواضُع لله عزَّ وجلَّ ولإخوانه مِن المسلمين


[751] ((شرح رياض الصَّالحين)) لابن عثيمين (3/524).

وعن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((مَن ترك اللِّباس تواضعًا للَّه

وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق

حتى يخيِّره مِن أيِّ حلل الإيمان شاء يلبسها))


[752] رواه التِّرمذي (2481)

مِن حديث معاذ بن أنس رضي الله عنه. وحسَّنه

وصحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6145).


قال ابن عثيمين:

(وهذا يعني أنَّ الإنسان إذا كان بين أناس متوسِّطي

الحال لا يستطيعون اللِّباس الرَّفيع

فتواضع وصار يلبس مثلهم

لئلَّا تنكسر قلوبهم، ولئلَّا يفخر عليهم

فإنَّه ينال هذا الأجر العظيم

أمَّا إذا كان بين أناس قد أنعم عليهم

ويلبسون الثِّياب الرَّفيعة لكنَّها غير محرَّمة

فإنَّ الأفضل أن يلبس مثلهم

لأنَّ الله تعالى جميل يحبُّ الجمال

ولا شكَّ أنَّ الإنسان إذا كان بين أناس رفيعي الحال

يلبسون الثِّياب الجميلة

ولبس دونهم فإنَّ هذا يُعَدُّ لباسَ شهرة

فالإنسان ينظر ما تقتضيه الحال)


[753] ((شرح رياض الصالحين)) (4/317-318).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ التَّواضُع









رد مع اقتباس