منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حُسْنُ الْخُلُقِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2020-09-30, 05:01   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ونقف هنا وقفات مع نماذج

مِن تعاون الصَّحابة رضي الله عنهم.


تعاون الصَّحابة رضوان الله عليهم في بناء المسجد النبوي:

- عندما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم

لبني النَّجار: ((يا بني النَّجار ثامنوني بحائطكم هذا

قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلَّا إلى الله

فقال أنسٌ: فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين

وفيه خربٌ وفيه نخلٌ

فأمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين

فنُبِشَت، ثمَّ بالخرب فسوِّيت، وبالنَّخل فقطِّع

فصفُّوا النَّخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة

وجعلوا ينقلون الصَّخر وهم يرتجزون

والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم معهم

وهو يقول: اللَّهمَّ لا خير إلَّا خير الآخرة

فاغفر للأنصار والمهاجرة))


[694] رواه البخاري (428)، ومسلم (524).

تعاون الأنصار مع المهاجرين بعد الهجرة:

- قال عبد الرَّحمن بن عوف رضي الله عنه:

((آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم

بيني وبين سعد بن الرَّبيع، فقال لي سعد:

إنِّي أكثر الأنصار مالًا

فأقاسمك مالي شطرين، ولي امرأتان

فانظر أيتهما شئت حتى أنزل لك عنها

فإذا حلَّت تزوجتها، فقلت: لا حاجة لي في ذلك

دلُّوني على السُّوق، فدلُّوني على سوق بني قينقاع

فما رحت حتى استفضلت أقِطًا وسمنًا))


[695] الأقط: شيء يتخذ من اللبن المخيض

يطبخ ثم يترك حتى يمصل.

انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (7/257).


[696] رواه البخاري (2048).

- وقالت الأنصار للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

: ((اقسم بيننا وبينهم النَّخل

قال: لا. قال: يكفوننا المئونة ويشركوننا

في التَّمر. قالوا: سمعنا وأطعنا))


[697] رواه البخاري (3782).

ومِن تعاون الصَّحابة أيضًا:

- موقفهم في قصَّة سلمان رضي الله عنه

عندما كاتب سيِّده، وكان فقيرًا لا يملك ما كاتب عليه

فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم للصَّحابة

: ((أعينوا أخاكم)) فأعانوه

حتى تحرَّر مِن رقِّه، وأصبح حرًّا


[698] رواه أحمد (5/441)

وحسَّن إسناده الألباني في ((السِّلسلة الصَّحيحة)) (2/556)

وحسَّن الحديث الوادعي في ((الصَّحيح المسند)) (84).


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ التَّعاون









رد مع اقتباس