[أسد الله]

كان الصحابة رضي الله عنهم على منهاج النبوة يستقون من مصدر واحد ن ويفهمون فهما واحدا وإن اختلفوا في بعض الفروع ، ثم خلف من بعدهم خلف اتخذوا هذا المنهج ظهريا وصاروا ينتسبون إلى أسماء جديدة ما أنزل الله بها من سلطان فتعددت ألقابهم وتباينت أوصافهم ، فهذا سلفي وذاك صوفي رغم أن الآية الكريمة قد حسمت لأتباع محمد صلى الله عليه وسلم الاسم حيث قال تعالى " هو سماكم المسلمين " فيا ترى أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا ؟
وأي الفريقين أجدر بتمثيل الإسلام
إنّ الناظر إليهما لا يجد أن أحدا منهما يصلح لمشروع تمثيل الإسلام ، ذلك أنّ السلفيين جعلوا للإسلام عنوانا من اللحية وتقصير الثوب ، و راح المتصوفة يهيمون في رهبانية ابتدعوها ، وقليل منهم المعتدل .
إن هذين التيارين لوّنوا الإسلام ببشريتهم فصار الناس يستنكفون عن الالتزام والتدين ، فالإسلام يريده الناس صافيا عذبا ، وهؤلاء مصرّون على تكديره بتفكيرهم
إني أتكلم من موقع واقع وقعت فيه وخرجتُ بسلام ، وبعد تجربة طويلة واحتكاك بعامة الناس وجدتُ أنّ الناس يبحثون عن الإسلام الذي يستجيب لفطرتهم التي طمسها المتشددون ، ويكون مرنا في أوامره ونواهيه
هكذا نريد الإسلام