منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ماذا تخطط الإمبريالية الأمريكية للجزائر.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-03-30, 00:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ماذا تخطط الإمبريالية الأمريكية للجزائر.

ماذا تخطط الإمبريالية الأمريكية للجزائر.

البوصلة نحو الشرق روسيا والصين

"إذا ضاعت الجزائر من أيدي روسيا والصين فلن يكون لروسيا والصين موطئ قدم في إفريقيا، سيخسر البلدان إفريقيا وسيخسر البلدان غرب المتوسط وحدود أوروبا الجنوبية الإستراتيجية وسيفقد البلدان نقطة ارتكاز ونقطة عبور مهمة نحو المحيط الأطلسي، كما أن الشعب الجزائر شعب قوي وذكي وشجاع وشهم ومتعلم وله قدرة على الصبر والحرب وعلاوة على ذلك شعب وفي ومخلص وصاحب تاريخ وحضارة ومبادئ وقيم ولطالما وقف ولازال يقف وسيظل يقف مع القضايا العالمية العادلة، والغرب: أمريكا وفرنسا والكيان الصهيوني يعرفون ذلك جيداً لذلك يحاولون قطع الطريق على هذين القطبين بضرب الجزائر لأن ذلك في اعتقادهم سيوقف تقدم روسيا والصين ويمنعهما من التوسع جنوباً".

السبب في ضعف موقف الجزائر اتجاه ملف قضية الصحراء الغربية المحتلة يعود إلى مايلي:.
أولاً، يجب أن نعترف أن موضوع الحكم الذاتي المطروح من حكومة نظام المخزن على الشعب الصحراوي كان موجوداً منذ مدة طويلة في أروقة الأمم المتحدة وفرضته إدارات بوش الإبن وأوباما ... وكل ما فعله دونالد ترامب بعد ذلك هو أنه طرحه للعلن فقط ووظفه لصالح الكيان الصهيوني من خلال مسألة استئناف التطبيع مع أن الإعتراف بالكيان الصهيوني كان موجوداً منذ خمسينات القرن الماضي من طرف نظام المخزن الذي أمد الكيان الصهيوني منذ إعلان دولته المزعومة بأعداد كبيرة من المستوطنين اليهود ذوي الأصول المغربية الأمر الذي عزز من عضد تلك "الدولة".



النظام الجزائري السابق في ظل حكم المجاهد عبد العزيز بوتفليقة كان يعرف ذلك المسار وسار فيه بل وشجع عليه، أي شجع على الحكم الذاتي للصحراويين في إطار "الصحراء المغربية".
ثانياً، سياسة النظام السابق طوال 20 سنة الماضية ساهمت بشكل كبير في ما وصلت إليه الأمور في ملف قضية الصحراء الغربية المحتلة وأضعفت تلك السياسة الجزائر التي سكتت على اقتراح الحكم الذاتي بدل الإصرار على الإستفتاء كحل عادل لقضية الصحراء الغربية والذي على ما يبدو قد فرضته القوى الكبرى والتي من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومشت فيه هيئة الأمم المتحدة من خلال بعثتها "المينورسو" وسكتت عنه الجزائر على مضض.


ثالثاً، يعود ضعف موقف الجزائر اتجاه قضية الصحراء الغربية إضافة إلى الجانب السياسي المتواطئ مع موقف المغرب بضغط من الولايات المتحدة وفرنسا والذي يقترح حكماً ذاتياً للصحراويين تحت السيادة المغربية إلى إنهيار أسعار البترول الذي كان يدر على الخزينة العمومية ملايير الدولارات والذي كان يساهم في قوة الجزائر ومواقفها في عديد القضايا العادلة والتي من بينها هذه القضية.


رابعاً، إلى جانب الموقف المتساهل إن لم يكن المتواطئ [اهمال قضية الصحراء] مع فكرة نظام المخزن وإنهيار أسعار النفط فإن سياسة الفساد في البلاد طيلة 20 سنة من حكم الرئيس السابق المجاهد بوتفليقة يكون قد أضعف البلاد ولما جاء الحراك الشعبي العادل يكون قد كشف وعرى ظهر الأمة للأعداء لذلك جاءت خطوة نظام المخزن متقدمة من خلال اعتدائه السافر على قرارات الشرعية الدولية عبر "معبر الكركرات" الحدودي بين الصحراء الغربية وموريتانيا في المنطقة العازلة في الصحراء الغربية المحتلة وتلاها موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لم يفعل إلا ما قررته ورسمته الإدارات السابقة والتي كانت تزمع القيام به لاحقاً لولا خسارتها للإنتخابات الرئاسية سنة 2016 لذلك أراد دونالد ترامب من هذه الخطوة مخاطبة ود اللوبي الصهيوني في أمريكا "إيباك" والجالية اليهودية المنتشرة بقوة المال والإعلام في أمريكا من أجل دعمهم له وكسب أصواتهم إلى جانبه، كما أن الرجل لم يخفي يوماً أنه صهيوني وأنه لا يتوانى في تقديم أية خدمة يراها ضرورية للكيان الصهيوني هو وغيره من حكام وإدارات الولايات المتحدة الامريكية المتعاقبة عبر التاريخ وحتى اللاحقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


خامساً، من الأسباب في ضعف موقف الجزائر اليوم فيما يتعلق بالقضية الصحراوية هو ضعف حلفاء الجزائر التاريخيين روسيا والصين وحتى على مستوى الدول العربية والإسلامية الذين شهدت بلدانهم ثورات ملونة وحروب أهلية مزلزلة وعقوبات اقتصادية مدمرة ومُنهِكة كادت تنهار معها دولهم لولا لطف الله تعالى.


وعليه فالجزائر اليوم مطلوب منها أن تحسم موقفها من علاقتها مع الدول الغربية فرنسا وأمريكا ... في الكثير من الملفات ما تعلق بامدادات النفط والغاز ومحاربة الإرهاب ... وكذلك دورها الدبلوماسي الكبير الذي لطالما إستفادت منه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تحرير رهائن أمريكا في إيران ... ومعاهدة عدم الإعتداء بين العراق وإيران وغيرها من الإنجازات الدبلوماسية التي كانت تقدمها الجزائر بدون مقابل.


الجزائر اليوم مطالبة بمراجعة علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وإذا أرادت أمريكا أن يكون المغرب دركيها في المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا فلها ذلك، لكن الجزائر من اليوم ليست معنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إلا ما تعلق بها هي داخلياً.


الجزائر مطلوب منها أن تقوم بخطوة عملاقة توفر لها حماية من التحرش الغربي وسياسة الإحتواء الجغرافي والسياسي والاقتصادي والعسكري والأمني الذي يستهدفها خاصة بعد سقوط نظام معمر القذافي، وهي بحاجة لخطوة شبيهة بخطوة إيران نحو الصين ... ليست بالصورة التي تمت بين الطرفين ولكن بأي شكل من الأشكال التي يساعدها هي أي الجزائر ويحافظ على استقلالها وسيادتها وأمنها وقوتها وبعد ذلك بتعزيز علاقتها الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية مع روسيا ومع محور المقاومة العالمي الذي يمتد من إيران حتى فنزويلا ... الجزائر مطالبة بخطوات عاجلة لكن قبل ذلك هادئة ومدروسة وذلك قبل فوات الآوان.


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس