(71)
مفتونٌ برغوة القول ، توشكُ أن تتناسل منك أطرافك ، وتصبح واحداً ، وربما أكثر وجميعها لا تشبهك ، تذهب أنت ، ويبقى غيرك ، لا نعرفه ولا يعرفك ، ونعود نسأل ، من أنت ، وأين أنت ؟ .
.........................
لن تميتنا الأسئلة ، فقد اعتدنا فواجعها المريرة ، وكم استقرتْ رصاصاتها القاتلة ، في ثنايا القلب والعقل ، ما عاد شيءٌ يفاجأ اللحظة المستكنة ، وقد ثقبتها سهام الوجع والتعب ، وعبثتْ بها رياح الهزيمة والانكسار .
.........................
آه يا صاح ، من ذاكرةٍ معفرةٍ بالحزن والألم ، نتمدد فيها كالأجساد المحنطة ، تحيط بنا زوابع الخوف والقلق ، ونستعصمُ بحلم ٍينسلُّ من أيدينا ، كمن يقبض براحتيه الماء ، آه يا صاح ، كم تعجزنا أحلامنا الهاربة .