فراسة فرعون.. وفراسة موسى!
ثم يأتى من الخونة من يسمى حركة الإخوان المسلمين ((المحظورة ..... الارهابية))..
وهم من قدم الشهداء فى معارك القناة.. وفى حرب 48.. وفى المعتقلات بعد ذلك.
إن التنكيل الذى وقع بالإخوان المسلمين بعد حرب 48 و الى يومنا هذا يثبت أن من يفعلون هذا لهم صلة قوية جداً بالصهيونية العالمية!!..
وهذه دلائل قوية على وقوع عناصر هامة فى تاريخ مصر فى نطاق سيطرة وتأثير بل والعمالة المباشرة للصهيونية العالمية!!
لقد قسموا مصر والسودان.. وضيعوا سيناء.. حتى عندما عادت أصبحت محرمة على الشعب..
عزلوا مصر عن إخوانها العرب والمسلمين.. وصادروا كل فكر بناء.. وأحبطوا كل إرادة للتصحيح..
.. واخترعوا آلاف القوانين التى حولت حياة الناس إلى جحيم من القوانين المتعارضة.. 64 ألف قانون وتشريع ومادة!!.. وتطبيق القانون بالمزاج..
ومن أراد حتى أن يأخذ بأيديهم للحق ويدلهم على سبيل الرشاد حاربوه واضطهدوه.. وصارت الأجهزة المفترض بها حماية الشعب متخصصة فى مراقبة الشعب.. واضطهاد الشعب.. ولا أكلمكم عن الزراعة.. مصر التى كانت سلة غذاء العالم صار شعبها لا يجد لقمة العيش الحاف!.. وتم تخريب الأرض الزراعية بها.. لأن السكان تم حصرهم فى الوادى.. فأكلوا الأرض التى تطعمهم!
لقد كان هناك ألف باشا صاروا مليون باشا.. وكان هناك عشرات العزب.. صارت البلد كلها عزب!..
حتى الجيش تم عزل كل من أراد تطوير القوات المسلحة.. وطبعاً لا اقتصاد قوى تساوى لا جيش قوى!!..
إن مصر تحتاج إلى معجزة لكى تعود إلى سابق عهدها كرائدة للعالمين العربى والإسلامى..
الضعف جعل الضفادع النقاقة هى من يتحدث رسمياً باسم مصر!..
والله إن صورة مصر الآن لا تساوى واحد على ألف مما ينبغى لها أن تكون عليه.. ضعف مصر سمح للقادمين من البلاد البعيدة أن يكون لهم تأثير فى منطقتنا!
العالم يتكلم فى النووى.. وأم الدنيا تتكلم فى رغيف العيش!!
خلايا شيوعية فى كل مكان.. وعلمانيين.. وأتباع مذاهب فاسدة.. وعملاء دول كبرى وصغرى.. وأهل الحق فى دوامة رغيف العيش..
وأخيراً..
سيدنا موسى.. وفرعون..
دار بينهم حوار.. فرعون بعدما رأى المعجزات قال لموسى أنا أظنك إنك ((مسحور)).. وسيدنا موسى (عليه السلام) رد عليه فقال له أنت تعرف أن الذي أنزل هذه الآيات هو رب السماوات والأرض عبراً ودلائل.. وأنا أظنك إنك ((ستهلك)) قبل أن تؤمن..
فخابت فراسة فرعون.. وصدقت فراسة موسى.
قال سبحانه وتعالى:
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً [101] قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً [102]
فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً [103] سورة الإسراء
صدق الله العظيم
افرحي يا أرض الكنانة بفرعونك الجديد
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
