منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الاخوان وحرب فلسطين 1948
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-26, 18:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي الاخوان وحرب فلسطين 1948





الإمام الشهيد حسن البنا وسط الأخوين مصطفى السباعي وعمر بهاء الأميري السوريين في حرب فلسطين



أشادت الدراسة التي تقدمت بها الباحثة هيام عبد الشافي عبد المطلب تحت عنوان "مصر وحرب فلسطين 1948" للحصول على درجة الماجستير في التاريخ الحديث المعاصر بدور الإخوان المسلمين في حرب فلسطين وقيام جماعة الإخوان المسلمين بإرسال كتائب المتطوعين الذين حقَّقوا انتصارات مذهلة على العدو الصهيوني..

وأشارت إلى انتصارات الإخوان المسلمين بما حدث في "التبة 86"؛ حيث نجحت كتائب الإخوان المسلمين في سحق القوة الصهيونية المسيطرة على التبة بعد أن فشل الجيش المصري في استردادها
وأشادت بموقف الضابط معروف الحضري أحد قيادات كتائب الإخوان المسلمين في فلسطين الذي نجح في اختراق الحصار المفروض على كتيبة الجيش المصري المحاصر في الفالوجا، والذي كان من بين أفرادها جمال عبد الناصر؛ حيث نجح الحضري في توصيل الإمدادات إلى كتيبة الجيش المصري المحاصرة.

واستدلت الباحثة على بسالة الإخوان المسلمين في حرب 48 بشهادات قيادات الجيش المصري أمثال اللواء صادق والمواوي.

وأوضحت أن حرب فلسطين 1948م لم تكن كباقي الحروب؛ بل كانت مؤامرةً كبرى على الدول العربية تم حبك خيوطها بصنعة متقنة من قِبل الصهيونية العالمية مع أقطاب الاستعمار القديم المتمثل في بريطانيا صاحبة الانتداب على فلسطين والسيطرة على معظم دول المنطقة، والاستعمار الجديد الوافد على المنطقة بكل تطلعاته وأهدافه


القادة العسكريون يتحدثون عن جهاد الإخوان في فلسطين


بعيدًا عن الشهادات التي سطرتها دماء شهداء الإخوان المسلمين لتصنع منها صفحات من تاريخ الخلود في سجل العزة والفداء تسوقالباحثة عبر السطور التالية شهاداتٍ خاصةٍ جدًّا، تنبع خصوصيتها من كون أصحابها ليسوا مجرد أفراد أو حتى جنود، وإنما قادة إستراتيجيون في الحروب التي كانت مع الصهاينة.

وليس من قبيل الإنصاف أن تتوارى هذه الشهادات عن عمد لتنزع عن الإخوان أحد أنواط الشرف الربانية التي تُعطِي للجماعة عُمقًا في الصرح الإسلامي.

اللواء المواوي قائد الجيش المصري في فلسطين ينضم للإخوان المسلمين

يقول الأستاذ عباس السيسي بعد أن اعتزل الخدمةَ العسكرية: "التقى الأستاذ مختار عبد العليم وأبدى رغبته في الانضمام للإخوان المسلمين، فأقام الإخوان بالإسكندرية حفلاً إسلاميًا رائعًا، ألقى فيه اللواء المواوي خطابًا بيَّن فيه أسباب تأثره بدعوة الإخوان بصفة عامة، وسبب انضمامه إلى الجماعة بصفة خاصة.
وكان مما قاله "إنه عاصر جنود الإخوان عن قُربٍ في الميدان، ولمس فيهم الاستعداد العظيم للتضحية والفداء، وسرعة تلبية النداء، كما راعه إقبالهم على التدريب وتحمل المشاق والصعاب بسعة صدر وانشراح نفس وعدم تقديم الأعذار، بل التلبية السريعة لتنفيذ الأوامر، بل إنهم كانوا كثيرًا ما يستعجلون القتال، وما دخلوا معركةً من المعارك إلا ويسدد الله خطاهم، ويمدهم بنصرٍ من عنده". (في قافلة الإخوان المسلمين: عباس السيسي- 2/37).

الإخوان كانوا الأكثر عددًا



شهادة اللواء أحمد المواوي قائد عام حملة فلسطين أثناء نظر قضية السيارة الجيب:
س: عند دخول الجيوش النظامية أرض فلسطين بقيادتكم، هل كان يقاتل فيها متطوعون من الإخوان المسلمين؟!
ج: نعم؛ لأنهم سبقوا بدخولهم القوات النظامية.

س: من كان من المتطوعين في معسكر البرج؟!

ج: كان فيه المتطوعون من الإخوان المسلمين.

س: هل استعان الجيش النظامي بالإخوان المسلمين في بعض العمليات الحربية أثناء الحرب كطلائع ودوريات وما إلى ذلك؟
ج: نعم، استعنا بالإخوان المسلمين، واستخدمناهم كقوة حقيقية تعمل على جانبنا الأيمن في الناحية الشرقية، وقد اشترك هؤلاء المتطوعون من الإخوان في كثير من المواقع أثناء الحرب في فلسطين، وبالطبع إننا ننتفع بمثل هؤلاء في مثل هذه الظروف.

س: ما مدى الروح المعنوية بين الإخوان المسلمين؟
ج: الواقع أن كل المتطوعين من الإخوان كانت روحهم المعنوية قوية جدًّا، وقوية للغاية.

س: هل كلفتم المتطوعين بعمل عسكري خاص عند مهاجمتكم العسلوج؟!
ج: نعم، والعسلوج هذه بلد تقع على الطريق الشرقي، واستولى عليها اليهود أول يوم الهدنة، ولهذا البلد أهمية كبيرة جدًا بالنسبة لخطوط المواصلات، وكانت رئاسة الجيش تهتم كل الاهتمام باسترجاع هذا البلد، حتى إن رئيس هيئة أركان الحرب أرسل إليَّ إشارةً هامةً يقول فيها: لابد من استرجاع هذا البلد بالهجوم عليها من كلا الطرفين من الجانبين، فكلفت المرحوم أحمد عبد العزيز بإرسال قوة من الشرق من المتطوعين وكانت صغيرة بقيادة ملازم، وأرسلت قوةً كبيرةً من الغرب، تعاونها جميع الأسلحة، ولكن القوة الصغيرة هي التي تمكَّنت من دخول القرية والاستيلاء عليها.

س: وكيف تغلبت القوة الصغيرة؟
ج: القوة العربية كانت من الرديف، وضعفت روحهم المعنوية، وبالرغم من وجود مدير العمليات الحربية فيها إلا أن المسالة ليست مسألة ضباط، المسألة مسألة روح؛ إذا كانت الروح طيبة يمكن للضابط أن يعمل شيئًا.. لا بد من وجود روح معنوية.

س: هل تعرف عدد المتطوعين من الإخوان؟!
ج: بلغ عدد المتطوعين من الإخوان وغيرهم عشرة آلاف.

س: هل تعلم أن متطوعي مصر معظمهم من الإخوان؟!
ج: أنا أعرف أن الإخوان كانوا أكثر من الفئات الأخرى.
( قضية السيارة الجيب- أقوال كبار الشهود, حقيقة النظام الخاص- ص172-176).

بسالة متناهية


شهادة اللواء فؤاد صادق قائد عام الحملة بعد المواوي في نفس قضية السيارة الجيب
س: نريد أن نعرف رأي سعادتكم بصفتكم قائدًا عامًا لحملة فلسطين عن موقف الإخوان المتطوعين في هذه الحرب وفي ميدانها؟
ج: كانوا جنودًا أبطالاً، أدوا واجبهم على أحسن ما يكون.

س: هل يسمح الباشا أن يذكر لنا وقائع معينة تدل على البطولة؟
ج: نعم، سمعت بعد وصولي لرئاسة القوات في المخابرات العسكرية أن اليهود يبحثون عن مواقع الإخوان ليتجنبوها في هجومهم، فبحثت عن حالتهم من الناحية الفنية، وأمرت بتمرينهم أسوةً بالجنود، ودخلوا مدارس التدريب، وأصبح يمكن الاعتماد عليهم في كثير من الأحوال التي تستدعي بطولة خاصة.

مثلاً: أرسلتهم من دير البلح إلى ما يقرب من 100 كيلو إلى الجنوب لملاقاة الهجوم الصهيوني على العريش، فاستبسلوا وأدوا واجبهم تمامًا، واشتركوا أيضًا في حملة للدفاع عن موقع 86 في دير البلح، وأعطيتهم واجبًا من الواجبات الخطيرة فكانوا في كل مرة يقومون بأعمالهم ببطولة استحقوا من أجلها أن أكتب لرياسة مصر أطلب لهم مكافأةً بنياشين، وذكرت بعضهم للشجاعة في الميدان، وبعضهم ذكر اسمه في الأوامر العسكرية، واتصلت بالحكومة في ذلك الوقت وطلبت منها مساعدة هؤلاء بأن يعطوهم أعمالاً عندما يعودون.

س: هل نفذت الحكومة هذا الوعد؟
ج: "ما أعرفش"، ولكن عندما طلبت مني اعتقالهم رفضت، ووضعتهم تحت حراستي الخاصة.

س: في أي تاريخٍ أرسل الباشا الإخوان ليحموا العريش؟
ج: في المدة من 26-30 ديسمبر 1948م.

س: أمْر حلِّ الإخوان صدرَ في 8 ديسمبر، وتقرر سعادتكم أنكم أرسلتم هؤلاء المتطوعين في 26-30 ديسمبر 1948م فماذا كانت الروح المعنوية بعد أمر الحل؟
ج: أنا جاوبت على كده، وقلت إنهم قاتلوا ببسالة، ولم يؤثِّر قرار الحل على روحهم المعنوية.

س: ما الدور الخطير الذي قام به المتطوعون في دير البلح؟
ج: قلت إنهم قاتلوا قتالاً مجيدًا، وعندما رأيت الخطر في المعركة، فاعتمادي عليهم جعلني أقدم المتطوعين من الإخوان لأنهم أحسن ما لديَّ من الجنود. (قضية السيارة الجيب- أقوال كبار الشهود, حقيقة النظام الخاص- ص 179--182

أفكار وجيهة


شهادة لواء أ.ح إبراهيم شكيب


"إن الإخوان المسلمين رغم ضعف قواتهم وقلة أسلحتهم في حرب 1948م إلا أنهم كانت لديهم أفكار حربية وجيهة، ومما يجدر ذكره أن قوات المتطوعين من الإخوان المسلمين لم تكن تصرف لهم مرتبات ولا ملابس من الجيش المصري، في حين أن قوات المتطوعين من بلاد أخرى كانت جيوشهم تصرف لهم مرتبات وملابس وتعيينات". (حرب فلسطين 1948م- رؤية مصرية- ص310



حتى صلاح نصر!!

شهادة الضابط صلاح نصر- مدير المخابرات في عهد عبد الناصر في مذكراته: "كنت معجبًا بالتضحيات التي قدمها كثير من أفراد جماعة الإخوان المسلمين في ميدان الكفاح المسلَّح على أرض فلسطين". (نقلاً عن كتاب من قتل حسن البنا، لـ"محسن محمد"- ص338).



المصدر


https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=259823


كتاب:

الإخوان المسلمون في حرب فلسطين


المؤلف:

الأستاذ كامل الشريف رحمه الله
رابط تحميل الكتاب



https://www.gaza-city.org/newmog/imag...642008851.docx













 


رد مع اقتباس