لا أتَذكَّر ُ.. أنّي رأَيتُ خَريطةَ حيَاتي سُهولاً مُمتَدّة ! فالجِبالُ .. ومُصطَلحات كالهبُوط والصّعود .. والتَّسَلّق ؛ أقرَبُ إلى قاموسِ مُفرداتي ! لا أَذكُر في طَريقي شَيئاً مُعَلّباً أَفُكّ تَغليفَته ؛ ثُمَّ أجِدُ حكايةً جاَهِزة ! دوماً .. كنتُ أصنَع لُقيماتي ، وكلّ خُبزِ الطَّريق بِنَفْسِي ! استَيقظتُ على حُلمٍ هوَ ظلّي ؛ أو هوَ أنا .. لستُ أدري ! ظلٌّ .. يتَراءى لي .. ويُغريني على الصّعود ! و لأَجله .. انتعَلتُ كلّ المَسافات ؛ هَاربة مِن الّليل إلى النَهار ! وكَثيرةٌ هي المَطارات التي تُذَكِّرني لأَجلِ هذا الإغراء المَهيب ! أُحاول أنْ ألحَق الشَّمس قبلَ الشُّروق .. فأسقُف حياتي مَليئةٌ بالشُّقوق ! وبينَ الواقِع والحُلم .. كانَ لا بدَّ أن أركُض قبلُ أن يَنهمرَ المطَر ، ويَسرقُ مِنّي الأمَل ، وأتيهِ في العَراء ! أعلم أن عمري ثانية في زمن الكون الهائل .. و حلمي أن تمتد هذه الثانية حتى تصبح أبدا لا ينقطع ! د.كفاح أبوهنود