منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ضد الاضرابات
الموضوع: ضد الاضرابات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-13, 07:26   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
aziz gazoz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فــي هــولــنــدا
تعد هولندا من الدول المتقدّمة في مجال التعليم، حيث توفّر تعليما عالي الجودة للجميع، ويحظى المعلّم في هولندا بالرعاية والاهتمام، ومتوسّط راتبه الشهري نحو 4500 دولار أمريكي، وهو يتقارب في ذلك مع راتب المعلّم في سويسرا، إلى جانب حصوله على العديد من المزايا، كالسكن والادخار والعلاج وغيرها.. وبعد تمرير البرلمان الهولندي، لما يعرف بــ«قانون مهنة التعليم»، في صيف عام 2004م، لم يعد شرط المؤهّل وحدة كافيــًا للاحتراف في مهنة التعليم، حيث أضيف وجوب التخصص.
ومنذ العام 2006م، وضعت معايير واشتراطات الكفاءة للمعلّمين، وأضيفت صلاحيات لإدارة المدارس، يتم بموجبها تحفيز المعلّمين، وتكريم الأكفاء منهم، وتمكينهم للحفاظ على اختصاصاتهم بمستوى عال، ويحرص مديرو المدارس، على مراقبة أداء المعلّمين أسبوعيــًا، ومن ثم تحديد الكفايات التي يحتاجونها، بناء على تقييم أدائهم، بعدئذ تنعقد جلسة التقويم التي تـركّز على نقاط القوّة والضعف، التي يمتلكها المعلّم، وتقديم توصيات له، ببعض البرامج التدريبية، والتي من شأن التحاقه بها، رفع كفاءته المهنية، وزيادة خبرته، التي تمكّنه من ممارسة الأنشطة التربوية والتعليمية، على نحو جيّد.. ولمدير المدرسة حق اتخاذ إجراءات تخصيص مبالغ محددة، لإتاحة الفرصة أمام المعلمين، للالتحاق بالبرامج التدريبية المناسبة، ولا ينظر إلى علاقة المدير بالمعلّم على أنها علاقة تسلّطية فوقيّة، بل هي بالأساس علاقة تشاركية تحقق لكليهما جوا من الراحة، ومد جسور الثقة، والاحترام المتبادل، وتقبّل الآراء.
ومناقشة الأمور بشكل إيجابي.. والتقرير الخاص بأداء المعلم، لا يوضع سرًا، وإنما يكون المعلّم قد اطّلع على معايير تقويمه، وكذا على ما تم تنفيذه منها، وما لم يتم، وبحسب غير واحد من خبراء التربية، فإن «هذه السياسة المفتوحة، في التعامل دون التصرّف غيبيــًا، تجعل المعلّم يدرك ما هي الممارسات السلبية والإيجابية معــًا، لكي يبدأ التحسين والتطوير، في ضوء ما يتلّقاه من تغذية راجعة بنـّاءة»، ويتاح للمعلّمين ذوو الكفاءات، أن يتخيّروا البرامج التدريبية، التي يجدون فيها ما يلبّي احتياجاتهم.. هذا، وتـحدد كفاءة المعلّم في هولندا، من خلال قياس أربعة أدوار مهنية، هي:
- دور الشخصية.
- الدور التربوي.
- الدور التنظيمي.
- دور الخبير في الموضوع، وطرق التدريس.
ويستطيع المعلّم أن يستوفي هذه الأدوار المهنية، إذا تمكّن من العمل على نحو جيّد مع الطلاّب، ومع زملائه، والاستفادة بكل ما هو متاح في البيئة المدرسية..









رد مع اقتباس