السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخوات الكريمات، بقي على شهر الصبر و القرآن و الصيام و القيام و الدعاء و الكرم و الصدقة و الإيثار ... أياما معدودات، بعضنا يطيل الله في عمرها فتصومه إن شاء الله إيمانا و احتسابا و بعضنا الآخر لا فندعو لها الرحمة و المغفرة و ببعضنا تدركه و لا تصومه نسأل الله العافية.
ترى يا أخواتي أي صنف تختاره إحدانا لنفسها؟ إذا حسبنا فقط الشوربة مع البوراك و تحلية المساء ( الضرورية) كم ستمضي السيدة في المطبخ زيادة على المعتاد؟ كم سيبقى لها للراحة مع أيام الصيام، ثم ذلك الكتاب الجميل المقدس كم سنقضي في صحبته؟
أر النسوة يتسابقن في تحضير لائحات الطعام أو بالأحرى الأطعمة من مملحات و شوربات و حلويات و عصائر...
كثرة الأنواع على طاولة واحدة يا أخوات غير منصوح بها أبدا.
العصائر لما تطبخ تموت و تصير سكريات مركزة مع أسمدة في معظمها.
التونة لا تشتروها يا أخوات إلا أن تكون سمكة مصطادة في بحرنا و ليست من المزارع، إطبخنها ثم وزعنها في المجمد للإستعمال... الباقي و الله خطر على الصحة.
الأجبان هذه الضيوف الثقيلة على جيوبنا و موائدنا اليوم، قلة قليلة اليوم من تصنع البوراك بدون هذا السم المملح، يعني لا تكفي اللحوم بالأدوية و البيض بالهرمونات نزيدو الجبن بالمضافات و الأدوية والهرمونات....
الحلويات .... هذه مصيبة أخرى، صار أمر مقدس تناول تحلية في السهرة، و السهرة أصلا مقدسة، الكل يتنافس عليها من القنوات تلفزيونية إلى ربات البيوت، المهم كل واحد يقدم " الأحسن" ... هدا هو رمضان...
.....