منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - استشارات
الموضوع: استشارات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2022-08-11, 16:40   رقم المشاركة : 215
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و بخصوص اجابة السؤال الاول

و السؤال هو

و لذلك لدي سؤال آخر ما رأي الشريعة في شخص يؤدي الصلاة فقط و لا يترجمها إلى أخلاق فعلية و تصديق بالجوارح ؟

الاجابة

قلت في مجمل الاجابة السابقة التالي

أن عبادة العبد لربه ليست موسمية ، أو آنية

بحيث يطيع ربه في وقت أو موسم

ثم هو يحيا بعد ذلك كيفما شاء

أو شاء له هواه

وإنما هي عبادة شاملة لحياته كلها

قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ

وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام/162-163 .

ولأجل ذلك ينبغي أن يظهر أثر هذا الإيمان

وتلك الطاعات في سلوك العبد وحياته


و بخصوص اجابة السؤال الثاني

و السؤال هو

و أيضا ( ما هي النوافل التي تقرب العبد من حب الله له ؟ )

الاجابة

النَّفل لغة: هو الزّيادة

واصطلاحاً: هو الصلوات غير الفرائض

أي أنّ صلاة النفل هي صلاةٌ زائدةٌ

عما فرضه الله -عز وجل- على المسلمين

حيث إنّها الصلوات التي ليست بفرضٍ ولا واجبٍ

فكلّ سنّةٍ هي نافلة

لأنّها زائدة على الفرض، وليس كل نفلٍ سنّة

أقسام النوافل...وأوقات النهي عن صلاتها

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/23...AA%D9%87%D8%A7

و بخصوص اجابة السؤال الثالث السابق

و السؤال هو

و أيضا ( ما هو ذلك الضرر الذي يتسبب به تارك الصلاة حتى يصنف على أنه كافر ؟ ) ، بينما قد يتسبب ( المصلي ) في حدوث معاصي أكثر ضررا و خطورة من ترك الصلاة كالقتل و الاغتصاب و السطو المسلح .. الخ

وللصلاة في الاسلام منزلة لا تعدلها منزلة

أية عبادة أخرى وهي من فروض الأعيان

فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(رأس الامر الاسلام، وعموده الصلاة

وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)

وهي أول ما أوجبه الله تعالى من العبادات

تولى إيجابها بمخاطبة رسوله ليلة المعراج من غير واسطة


قال أنس: (فرضت الصلاة

على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين

ثم نقصت حتى جعلت خمسا

ثم نودي يا محمد: إنه لا يبدل القول لدي

وإن لك بهذه الخمس خمسين) .

رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه

وهي أول ما يحاسب عليه العبد

نقل عبد الله بن قرط قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة)

فإن صلحت صلح سائر عمله

وإن فسدت فسد سائر عمله) رواه الطبراني


وعن علي رضي الله عنه قال:

(كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة

وما ملكت أيمانكم) رواه أبو داود.

قال السندي: "قوله: (آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم)

أي: في الأحكام

وإلا فقد جاء أن آخر كلامه على الإطلاق:

الرفيق الأعلى .. (الصلاة):

أي الزموها واهتموا بشأنها ولا تغفلوا عنها


روى البخاري (520) عن بُرَيْدَة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) .

ومعنى "حبط عمله" أي : بَطَلَ ولم ينتفع به .

فهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة

لا يقبل اللهُ منه عملاً

فلا ينتفعُ تاركُ الصلاةِ من عمله بشيء

ولا يَصْعَدُ له إلى الله عملٌ .

تارك الصلاة كافر مرتد ، لقوله تعالى :

( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ

فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) التوبة/11.

ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ )

رواه مسلم (82).

ولقوله صلى الله عليه وسلم :

( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ )

رواه الترمذي (2621) .


وحين قلت وهي من فروض الأعيان

فهذا شرحه يطول و يمكن قرائتة من خلال

https://www.alukah.net/sharia/0/100627/

و بخصوص اجابة السؤال الرابع

و السؤال هو

لماذا الكفر يشمل ( تارك الصلاة )

ولا يشمل ( المصلي فاعل المحرمات ) ؟؟

الاجابة

يجب تحديد الكلام حتي يكون الامر واضح

ان كنت تقصد تارك الصلاة عمدا

فقد بينت السبب في اجابة السؤال الثالث

و ازيد هنا

أن يترك الصلاة مع جحد الوجوب

يرى أنها غير واجبة عليه

وهو مكلف، هذا يكون كافرًا نعوذ بالله

لأن: من جحد وجوبها

كفر بالإجماع بإجماع المسلمين

وهكذا من جحد وجوب الزكاة

أو جحد وجوب صوم رمضان على المكلفين

أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة

أو جحد تحريم الزنا، وقال: إنه حلال

أو جحد تحريم الخمر وقال: إنه حلال

أو جحد تحريم الربا وقال: إنه حلال

كل هؤلاء يكفرون نعوذ بالله

و هذا بإجماع المسلمين.


و ان كنت تقصد تارك الصلاة كسلا

فقد اختلف العلماء في ذلك

والعامي يقلد من يثق بعلمه وورعه من أهل العلم

فإذا قلدت الجمهور القائلين بعدم كفره

واعتبرته من جملة العصاة، فلا تثريب عليك










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-08-12 في 13:37.
رد مع اقتباس