منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل انتشر الإسلام بالسيف؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2021-06-22, 15:17   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

أخوة الإسلام

السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

والإسلام أعطى الحرية الكاملة لاعتقادات النَّاس

فلم يكره أحداً على الدين يقول تعالى:

{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}

عن ابن عباس أنه قال: نزلت في رجل من الأنصار

من بني سالم بن عوف يقال له الحصين

كان له ابنان نصرانيان

وكان هو رجلاً مسلماً

فقال للنبي صلى الله عليه وسلم :

ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟

فأنزل الله فيه ذلك


ـ رواه الطبري في تفسيره رقم (5817).

وقد شرعت الجزية لمن لا يريد الدخول في الإسلام

وهي مبلغ زهيد وذلك مقابل حمايتهم

وعدم الاشتراك معهم في الدفاع عن الإسلام.

قال الإمام النووي:

وقد حمى الإسلامُ الحنيفُ أهلَ الذمة

وعاشت في ظلِّه ديانات اليهود والنصارى

بعد أن كان يضطهد بعضهم بعضاً

ويقتل بعضهم بعضاً فأقرَّ بينهم السَّكينة والوئام والسَّلام

وترك لهم حرِّية الاعتقاد عملاً بقوله تعالى

:{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ}


ـ المجموع 14: 285.

وقد أمر الله نبيَّه بمسالمة العدو

إنْ أمنوا جانبَهم من المكر والخيانة

قال تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا

وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.

يقول الطبري رحمه الله:

وإنْ مالوا إلى مسالمتك ومتاركتك الحربَ

إمَّا بالدُّخول في الإسلام

وإمَّا بإعطاء الجزية، وإمَّا بموادعة ونحو ذلك

مِنْ أسباب السِّلم والصُّلح {فَاجْنَحْ لَهَا}

يقول: فمل إليها، وابذل لهم ما مالوا إليه

من ذلك وسألوكه


ـ تفسير الطبري 14: 40.


وظلَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم

يدعو النَّاس إلى الإسلام في مكَّة ثلاث عشرة سنة

بالحكمة والموعظة الحسنة

ولم يقاتل أحداً طوال هذه الفترة

مع ما تعرَّض له المسلمون من الأذى في دينهم.



وليس معنى هذا تضييق نطاق الجهاد

أو أنَّ الجهاد لم يشرع إلا للدفاع فقط،

فقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ

يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ}

قال الطبري: يقول لهم: ابدأوا بقتال

الأقرب فالأقرب إليكم داراً

دون الأبعد فالأبعد. وكان الذين يلون المخاطبين

بهذه الآية يومئذ، الرُّوم

لأنَّهم كانوا سُكَّان الشَّام يومئذ

والشَّام كانت أقرب إلى المدينة من العراق

فأمَّا بعد أنْ فتح الله على المؤمنين البلاد

فإنَّ الفرض على أهل كلِّ ناحية:

قتالُ مَنْ وليهم مِنَ الأعداء دون الأبعد منهم

ما لم يضطرّ إليهم أهل ناحية أخرى

من نواحي بلاد الإسلام

فإن اضطروا إليهم لزمهم عونهم ونصرهم

لأنَّ المسلمين يدٌ على مَنْ سواهم


تفسير الطبري 14: 574.

اخوة الاسلام

و لنا عودة من اجل استكمال الموضوع









رد مع اقتباس