منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل تعلم ماهي المعلقات ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-10-28, 09:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]بارك الله فيك سهام

وشكرا على التعليق

نكمل

عمـرو بن كلثـوم:

عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود (توفي 39 ق.هـ/584م)، من بني تغلب. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد. أمه هي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه، تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك عمرو بن هند. أشهر شعره معلقته التي مطلعها "ألا هبي بصحنك فاصبحينا"، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية.

وهـاهـي مطـلع معلقــته :

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا ..... وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا ..... إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ ...... إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ ..... عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ ..... وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو ...... بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ .... وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا ....... مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا


شــرح الأبيـــات :

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا ..... وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

هب من نومه يهب هبا : إذا استيقظ ، الصحن : القدح العظيم والجمع الصحون ، الصبح: سقي الصبوح ، الأندرون : قرى بالشام
يقول : ألا استيقظي من نومك أيتها الساقية واسقيني الصبوح بقدحك العظيم ولا تدخري خمر هذه القرى

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا ..... إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

شعشعت الشراب : مزجته بالماء ، الحص : الورس ، وهونبت في نوار أحمر يشقه الزعفران . سخينا : صفة ومعناه الحار .
اسقنيها ممزوجة بالماء كأنها من شدة حمرتها بعد امتزاجها بالماء ألقي فيها نور هذا النبت الأحمر .

تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ ...... إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

يمدح الخمر ويقول : انها تميل صاحب الحاجة عن حاجته وهواه فهي تنسي الهموم والحوائج أصحابها فاذا شربوها لانوا ونسوا أحزانهم وحوائجهم .

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ ..... عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

اللحز : الضيق الصدر ، الشحيح البخيل الحريص .
ترى الانسان الضيق الصدر البخيل الحريص مهينا لماله فيها ، أي في شرائها ، إذا أمرت الخمر عليه ، أي إذا أديرت عليه


صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ ..... وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

الصبن : الصرف .
يقول : صرفت الكأس عنا يا أم عمرو وكان مجرى الكأس على اليمين فأجريتها على اليسار

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو ...... بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

يقول : ليس بصاحبك الذي لا تسقينه الصبوح هو شر هؤلاء الثلاثة الذين تسقيهم ، أي لست شر أصحابي فكيف أخرتني وتركت سقيي الصبوح

وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ .... وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا

يقول : ورب كأس شربتها بهذه البلدة ورب كأس شربتها بتينك البلدتين

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا ....... مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا

يقول : سوف تدركنا مقادير موتنا وقد قدرت تلك المقادير لنا .

يتبع بإذن الله تعالى
[/align]










رد مع اقتباس