المسلمون منشغلون بتدبير الانقلابات وحبك المؤامرات ضد بعضهم بعضا، ولا يعنيهم سوى المناصب والكراسي السلطوية، وليس لهم الوقت للالتفات إلى الأقليات المسلمة التي تعاني بشكل رهيب في الدول التي وجدوا أنفسهم ضمن حدودها بعد تفكك العالم الإسلامي، كمعاناة البوشناق في البوسنة والألبان في كوسوفا والروهينغا في مينمار (بورما) والمسلمون في تركستان الشرقية وفي كشمير، والمسلمون في غزة والهند وأفغانستان وفي الجمهوريات التي أخضعتها البلشفية الشيوعية بقوة الحديد والنار، بل حتى الدول العربية التي استولى على حكمها الاشتراكيون أو اليساريون الثوريون البعثيون والناصريون وصلت قاع الخراب كالصومال والجبشة وإيريتريا والعراق وسوريا واليمن وليبيا.
نسأل الله أن يبرم لإخواننا المستضعفين كالروهينغا وغيرهم أمرا رشيدا، ويحفظهم بعينه التي لا تنام، ونتمنى من الدول التي تساعدهم كدول الخليج وتركيا أن تزيد في مساعيها الطيبة.